مجتمع

غياب الممرضة يتسبب في وفاة طفل بعد ولادته على الأرض بمركز صحي بأزيلال

قامت امرأة بوضع طفلها، الذي توفي بعد ذلك، أرضا أمام قاعة الولادة بالمركز الصحي القروي بجماعة فم الجمعة بإقليم أزيلال، بسبب عدم وجود الطاقم التمريضي والطبي بالمركز، زوال يوم عيد الفطر.

وحسب ما قاله مصدر محلي، لجريدة “العمق”، فإن امرأة قدِمت إلى المركز الصحي المذكور رفقة حماتها من أجل الولادة، إلا أنهن وجدتا المكان فارغا من الأطر الصحية، كما يوثق ذلك فيديو حصلت عليه الجريدة، ليأتي المرأة الحامل المخاض وتضع مولودها لوحدها على أرضية بجانب قاعة الولادة.

وأضاف ذات المصدر “أن المرأتين لم تجدا أي إطار صحي، وقامتا بالاتصال برقم الممرضة المداومة، لتخبرها أنها قادمة، لكنها لم تأت إلا بعد مرور أزيد من ساعة، لتجدها قد وضعت حملها، وهو في حالة مزرية بسبب ظروف الولادة المأساوية”.

وبعد معاينة الممرضة، يضيف ذات المصدر، فقد “عمدت إلى الاتصال بسائق سيارة الإسعاف الذي تأخر بدوره قرابة النصف الساعة، لنقل الأم وجنينها إلى المستشفى الجهوي بني ملال من أجل معاينة حالته الصحية، إلا أن الجنين وافته المنية في الطريق، ليتم إرجاعه دون الوصول إلى المستشفى والقيام بالتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة”.

يشار إلى أن ساكنة جماعة فم الجمعة تعاني مع الوضع الصحي بالمنطق، لكون هذا المركز تتوافد عليه مجموعة من الجماعات القروية الأخرى، حيث تقول الساكنة إن خدمات المركز “تبقى دون المستوى المطلوب خاصة في ما يتعلق بالولادة، إذ يتم نقل أغلب الحالات إلى مستشفيات إقليمية أو جهوية من أجل التدخل رغم وجود دار الأمومة والولادة”.

وتشتكي ساكنة جماعة المذكورة في ذات السياق، من أداء ثمن نقل زوجاتهم الحوامل في سيارات الإسعاف إلى المستشفيات المجاورة، بالرغم من أن مسؤولين إقليميين أخبروهم بأن النقل يكون مجانيا في حالة الولادة وحوادث السير.

كما عبرت في تصريحات سابقة عن استيائها من السلوكات التي تصدر عن الممرضات “اللواتي لا ترافقن النساء الحوامل في سيارات الإسعاف، مع تكرار  مثل هذه الحالات دون تدخل المسؤولين الذين سبق أن عاهدوا الساكنة على مرافقة المرضى خاصة الحوامل”، وفق تعبيرهم.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *