“حكومة إنقاذ”.. أم مسيرة ولد زروال جديدة

حكومة إنقاذ (وطني) هو مصطلح يدل على تشكيل حكومة أو قيادة معينة لإنقاذ الوطن من خطر محدق، حتى لهنا مزيان؛ لكن صحاب هذه الأطروحة واش زعمة بغاو گولو لمغاربة أننا في أزمة سياسية بحال لي كاينة فاليمن و سوريا … !!!! خاصهم ينوضو يشرحو لمغاربة شنو هو هذا الخطر المحدق بالبلاد. واش الوضع في المغرب يتطلب وجود هذه الحكومة ؟ (إنقاذ وطني).

الغريب العجيب أن تتعالى أصوات هؤلاء خلال هذه الفترة التي هي محط إجماع وطني من مختلف القوى الحية في البلاد وتتسابق لتروج لفكرة حكومة إنقاذ وطني، بالرغم من أن مثل هذه المطالبات لم تكن حتى في فترات سياسية مرت منها البلاد من أزمات أصعب وأشد مما نعيشه اليوم؛ وقد اختارت أعلى سلطة في البلاد الاختيار الديموقراطي وأن يتوجه المغاربة إلى صناديق الإقتراع لاختيار من يشاؤون بشكل حر ونزيه. و هنا لابد أن نذكر أنه في عدد من الأوقات الحرجة يكون سقف الملكية أعلى من سقف النخبة السياسية وهذه حقيقة لابد من الاعتراف بها.

لكن اليوم من يروج لحكومة إنقاذ يبدو أنه فقط يعيد إنتاج مسيرة “ولد زروال” بطريقة أخرى؛ يبدو أن بعض الجهات السياسية تمتهن حرفة “تسخان الطعارج” و”ضريب الكارطة” بحيث تخفي ضعفها بالمشهد السياسي وضعف ديمقراطيتها الداخلية وتريد ” إنقاذ” نفسها لا إنقاذ الوطن الذي لا خطر يهدده؛ فتطل علينا بمقترحات تخفي غير ما تظهر وتعلن شجرة وتخفي غابة؛ الشجرة هنا هي مقترح حكومة إنقاذ والغابة هي أن هذه الأحزاب ومن يحرمنا اكتشفت الحقيقة المرة وهي أنها ما عندهاش الگباري والسوفل ديال العمل السياسي الحقيقي وأنها تلعب فقط في المسافات القصيرة بلغة السياسة هي أحزاب تحت الطلب وأحزاب مهمات partis politiques pour des missions) وعايشة غير بالدوباج والحقن وصيروم التقوية والإنعاش، لكن يبدو أنه حتى بكل هد الشي رصيدهم غير كافي لإيصالهم لصندوق 2021

بالله عليكم ….

واش الحزب لي الكاتب العام ديالو مقادش يعقد الاجتماع العادي ديالو ولو عن بعد غادي يوصل لصندوق 2021…

واش الحزب لي بعض مناضليه نساو حتى على عناوين مقرات حزبهم فين كاينة لا المقرات الإقليمية ولا الجهوية ولا المقر المركزي غادي يوصل الصندوق 2021…

واش الحزب اللي إذا ما ركب “المناضلين” ديالو فالكيران ولا الطائرات و ما سكنهم ففنادق أربع أو خمس نجوم و وكلهم وغداهم بالموني فيه ثلاثة الوجبات ما يتجمعو ليه غادي يوصل الصندوق 2021…

واش الحزب الليى الأمين العام ديالو إذا ما كتبوا ليه الخطب بالدارجة و شكلوها ليه وبينوها بالخط العريض caractère 18 ما يقدرش يقرها ولا سگم كلمة عساكة جملة صحيحة غادي يوصل الحزب ديالو صندوق 2021….

واش الحزب لي جمع فكل إقليم گاع الأعيان والحيتان لي كانو خصوم سياسية في الانتخابات اللي فاتت گالك باغي يكونوا اليوم معاه على قلب رجل واحد غير بلاتي السيوف ولغرامة غادي تنوض على التزكيات باغي يوصل الصندوق 2021…

الحزب اللي المغاربة غير البارح قاطعوه هو وسلعتو بالمازوط ديالو وبالبومبات ديالو وتحرقات ورقتو قبل ما يوصل لصندوق 2021 ….

ولكن هم عارفين ومتأكدين من هادشي وأكثر من هادشي؛ عارفين أنه بهذه الطريقة ما غادينش يوصلو لصندوق 2021

أنهم غير أرانب فالسباق وأنهم ماعندهمش الگابري ديال السياسة ديال بالصح، وعارفين بأن المغاربة فاهمين وواعيين وما يدوزها عليهم حتى واحد وأنه نهار الصندوق حتى واحد ميقرر فبلاصتهم، والمغاربة فاهمين مزيان شكون لي باغي يطلع فالسانسور السياسي ومنفوخ غير بالدوباج، وعارفين مزيان أيضا شكون مالين درجة درجة في السياسية واللي ديما خدام على مصلحتهم ومصلحة البلاد. “المغاربة ليسو بعيدين عن السياسة هم صناع القرار بالمشهد السياسي ”

هذه هي الحقيقة اللي ما بغاوش هذ الأحزاب واللي موراهم يستوعبوها وتيحاولو يكرروا على المغاربة نفس المسرحيات والمسيرات ” الزروالية ”

أقول لهاته الأحزاب كونوا صرحاء مع المغاربة وقولوا ليهم راه الخطر المحدق بنا حنا وماشي بالوطن هو “حزب العدالة و التنمية” حيت باقي رقم صعب تجاوزه بلغة

الصندوق

لكن ما قادينش تگولوها بالعلالي و بالمباشر وتقولوا راه ما عندناش جهدو وما عندناش السوفل ديالو ومعدناش نوعية المناضلين ديالو ومعندناش الشبيبة ديالو ومعندناش المعقول ديالو هذه هي الحقيقة لي ما عندكمش الوجه ولا الفم باش تگولوها للمغاربة، لكن المغاربة فاهمينها مزيان، المغاربة يمكن يعاتبوا حزب العدالة والتنمية وهذا حقهم الطبيعي لأنهم هم الذين صوتوا عليه؛ يعاتبوه أنه فشل في بعض الإصلاحات ولم ينجح فيها وعارفين أنه حقق بعض من الإصلاحات ونجح فيها؛

ولكن المغاربة عارفين مزيان أيضا بأن المشكل ماشي في حزب العدالة والتنمية بوحدو بل فيكم أنتم وأن هذ الحزب داير مجهودو وواضح مع لمغاربة وما عندوش مشكل يكون واضح مع الشعب بأنه لم ينجح في بعض الإصلاحات، وعدم النجاح ماشي عيب، العيب هو تكذب على المغاربة و المغاربة ترباو على كلمة “اللهم قاصح و لا كذاب”.