مجتمع

رغم تحذيرات الداخلية.. المياه العادمة تهدد صحة مواطنين بدمنات (فيديو)

لم تعُد ساكنة جماعتي دمنات وإمليل تُطيق استمرار تصريف المياه العادمة في واديي مهاصر وورتزيدك، بسبب الأضرار المباشرة على صحتهم والتأثير على الفرشة المائية، فضلا عن الانتشار اللافت للحشرات الضارة، خلال الفترات التي تشهد فيها المنطقة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة.

إفادات استقتها جريدة “العمق” من عين المكان، ذهبت إلى كون الساكنة المحلية، بكل من جماعتي دمنات وإمليل، لا تعرف للراحة سبيلا، سواء داخل بيوتهم أو خارجَها، بعدما صارت أجسادهم هدفا للسعات البعوض، وولوج الروائح التي تخنق الأنفس إلى بيوتهم ، معتبرين ذلك “كارثة بيئية وصحية ما زالت مستمرة في تعذيب القاطنين بتلك المناطق”.

وتزداد مخاوف المواطنين بعد الأخبار التي تم تداولها بخصوص احتمال انتقال فيروس كورونا عن طريق المياه العادمة، إذ وجهت وزارة الداخلية مراسلة إلى ولاة وعمال المملكة تحذر من إمكانية انتشار فيروس “كورونا” المستجد في مياه الصرف الصحي عبر براز الأشخاص الحاملين له.


دورية وزارة الداخلية أكدت أنه لا يمكن استعمال مياه الصرف الصحي إلا إذا تم التأكد من خضوعها للمعايير المعتمدة والجاري بها العمل، أي إن مياه الصرف الصحي يجب أن تراقب قبل استخدامها في السقي أو في أغراض أخرى، ويجب أن تنطبق عليها المعايير المحددة طبقاً للقوانين.

وفي نفس السياق، عبر عضو الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بدمنات محمد أيت ازناك عن شجبه إجهاز “السلطات المعنية” على حق المواطن في العيش في بيئة سليمة ومحيط بيئي يحترم الحد الأدنى لشروط السلامة الصحية، مضيفا “ونطرح علامة استفهام حول الهدف من فرض أداء واجب الربط بشبكة الواد الحار للمشاريع السكنية الجديدة دون التفكير في مشكل المياه العادمة وقذفها بعيدا عن الاحياء، ولم لا مشروع إنشاء محطة لمعالجتها”.

ووتساءل الفاعل الحقوقي عن نصيب جماعة دمنات من البرنامج الوطني للتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة الذي أطلقته الوزارة المكلفة بالبيئة ووزارة الداخلية منذ سنوات والذي كلف خزينة الدولة ملايير الدراهم، وفق تعبيره.

وختم “أيت ازناك” تصريحه بمطالبة المجلس بجعل قضية المياه من أولوياتها، وإيجاد حلول واقعية تروم تجميع مياه الصرف الصحي لوضع حد لمعاناة الساكنة مع استمرار انبعاث الروائح النتنة وانتشار الحشرات الضارة، خصوصا مع بداية كل صيف، وكذلك تعرض الأطفال للإصابة بأمراض الربو والحساسية وأمراض الجلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *