مجتمع

بعد قرار ترحيل 300 عالق كل أسبوع.. المغاربة العالقون: الحكومة تستغبي مواطنيها

اعتبر المغاربة العالقون ببلدان العالم، أن قرار الحكومة ترحيل 300 عالق في الأسبوع بناء على تصريح وزير الصحة خلال اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب أول أمس الخميس، لا يمكن أن “يصدر إلا عن حكومة تستغبي مواطنيها وتتعامل معهم كأقل من لا شيء”، مشيرن إلى أنه و”بعملية حسابية بسيطة لن يمكن من استكمال إجلاء كل العالقين إلا بعد أزيد من سنتين”.

واستغرب المغاربة العالقون بالخارج في بيان لهم، نفي “الوزير لمضمون تصريحه المسجل صوتا وصورة خلال اجتماع رسمي مسؤول داخل مؤسسة تشريعية مسؤولة، والذي أنصت إليه ملايين الناس، كما استغرب من كون نفيه لم يقترن بتصحيح للمعلومة عبر إعطاء العدد الحقيقي المزمع ترحيله وفق وتيرة معلومة محددة في الزمان والمكان”.

البيان ذاته، والذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، استنكر تصريحا لوزير الصحة، جاء فيه “بغيناهم يدخلو لعندنا”،موضحا أنه “فيه إشارة على أنه لا يعتبرهم مواطنين كامل المواطنة وأصحاب أرض مغربية وهوية وبطاقة تعريف وطنية مغربية بل أغراب يتم “السماح” لهم واستضافتهم “عندهم””.

كما ساتنكر البيان، “الترويج لخطاب حكومي يصور العالقين ككتلة من الفيروسات تهدد الأمن الصحي للبلاد، مع أنهم خضعوا للحجر الصحي في بلدان استقبالهم، واحتمال إصابتهم أو نقلهم للعدوى لا تفوق احتمال أي مواطن داخل الوطن”، معتبرا أن “هذا الخطاب وسيلة لتأليب الرأي العام الوطني، وتبرير موقفها المخزي من ملف العالقين الذي يشكل وصمة عار على جبينها في الوقت الذي دأبت كل بلدان العالم على ترحيل مواطنيها دون قيد أو شرط”.

وقال المغاربة العالقون بالخارج، إن “التصريحات الحكومية التي توالت منذ بداية أزمة العالقين لم تكن إلا صدمات تلو الأخرى ومصدر قهر وألم ويأس لكل العالقين، وأن تضارب تلك التصريحات وتناقضها من وزير لآخر خلت من كل حس إنساني يراعي ظروف العالقين وأزمتهم التي تزدادا تعميقا يوما عن يوم”، مبرزين أن “المأساة التي يعيشها المغاربة العالقون ذنب حكومي لن يغتفر ولن يمحى من ذاكرتهم لما سببه من هلع وإحساس بكونهم أصبحوا دون وطن ودون هوية ودون أرض ودون شمل يجمعهم بأسرهم”.

ولفت البيان ذاته، إلى أن “فتح المجال الجوي لموظفي إحدى الشركات يعتبر كيلا بمكيالين في الوقت الذي تغلق الحكومة هذا المجال في وجه العالقين”، وأن “هؤلاء بدؤوا يعدون وفيات من بينهم في مختلف البلدان لعالقين رحلوا عن الدنيا بعد أن تعرضوا لضغط نفسي رهيب لم يتحملوه”.

وطالب المغاربة العالقون بالخارج، “الحكومة بالوضوح والإفصاح عن موقفها من العالقين، بأن تعلن عن برنامج واضح للترحيل بدل مهزلة ال 300 عالق في الأسبوع، أو الإعلان نيتها الحقيقية في التخلي النهائي عن معظم العالقين والإغلاق الرسمي لأبواب الوطن في وجوههم، حتى يتبينوا أمرهم ويبادروا إلى البحث عن سبل تسوية وضعيتهم القانونية بشكل نهائي ببلدان الاستقبال وفق ما يقتضيه القانون الدولي بخصوص وضعية من تخلت عنه حكومة بلده”.

وأعلن المغاربة العالقون بالخارج، عزمهم طرح “ملفهم على المنظمات الحقوقية الدولية كملف حقوقي إنساني يجب إن يكون له مخرج ضمن المواثيق والمعاهدات الدولية”، مؤكدين على “تشبتهم بوطنهم ووطنيتهم، إلى أخر رمق”، ومحملين، “الحكومة مسؤولية وضعيتهم المأساوية وسلامتهم النفسية والجسدية وما ستؤول إليه إذا استمرت في نهج سياستها المفتقرة للمنطق ولمبررات موضوعية مفهومة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *