سياسة

الاستقلال: الدعوة لحكومة وحدة وطنية التفاف على المسار الديمقراطي

قال حزب الاستقلال إن الدعوة إلى “حكومة وحدة وطنية” لمواجهة جائحة كورونا، ترمي إلى “الالتفاف على المسار الديمقراطي والتطور السياسي ببلادنا، والعودة ببلادنا إلى ممارسات ماضوية بائدة”، معبرا عن رفضه لمثل هذه الدعوات.

وعبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ، عن “تتشبتها بالخيار الديمقراطي كإحدى الثوابت الدستورية التي لا يمكن المساس بها، وبالآلية الانتخابية كمحدد أساسي في تشكيل المؤسسات المنتخبة وفي تدبير الشأن العام”.

وجاء بلاغ الاستقلال، بعد اجتماع للجنة التنفيذية، عن بعد، مساء الخميس الماضي، برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، لتدارس تطورات الوضع السياسي بالبلاد، و تقييم المستجدات المرتبطة برفع الحجر الصحي، و”مواصلة تعميق رؤية الحزب لمرحلة مابعد كورونا”.

وأشاد الحجزب بـ”إطلاق الآلية السياسية للتشاور مع الأحزاب السياسية لتجاوز الأزمة”، مضيفا أنه المطلب الذي ما فتئ يدعو إليه، “بهدف إشراك القوى السياسية في بلورة رؤية بلادنا للخروج من حالة الطوارئ الصحية وصياغة تعاقد سياسي واجتماعي جديد في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة”.

وعبرت اللجنة التنفيذية عن جاهزية الحزب لتسليم مذكرة لرئيس الحكومة في شأن تصور حزب الاستقلال للخروج من أزمة كورونا، بما فيها خطة الاقلاع الاقتصادي والمواكبة الاجتماعية وأولويات قانون المالية التعديلي.

ودعا الحزب الحكومة إلى اعتماد استراتيجية تواصلية “محمكة وواضحة، وتوحيد المواقف والرسائل، وتجاوز حالة الغموض وإرباك الرأي العام جراء المواقف المتباينة والمتناقضة لأعضاء الحكومة أمام غياب آلية الناطق الرسمي باسم الحكومة”.

كما طالب الحكومة بالإعلان “بشكل واضح عن مخططها للخروج من حالة الحجر الصحي وتصورها لرفع حالة الطوارئ الصحية، والأجندة الزمنية المؤطرة لمضامينها ولمختلف المراحل المرتبطة بها، وإخبار الرأي العام بالقرارات قبل أيام من اتخاذها، وتكثيف عمليات التواصل حولها”.

وأشاد إخوان بركة بالدعم المتواصل للملك محمد السادس رئيس لجة القدس، لأهالي القدس وللقضية الفلسطينية في ظل ظروف جائحة كورونا، “حيث قامت وكالة بيت مال القدس الشريف وبتعليمات ملكية، بتقديم مختلف المعدات والمستلزمات الطبية لمستشفيات المدينة من أجل تعزيز قدراتها على مواجهة هذه الجائحة، بالإضافة إلى معدات تقنية لدعم التعليم عن بعد لفائدة التلاميذ المقدسيين، في تعبير تضامني وإنساني في ظل هذه الظروف الصعبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *