مجتمع

العائدون من سبتة يغادرون الحجر بدون إصابات.. والسلطات تخضع مئات العاملين بـ”رونو” للفحص

شرع المغاربة العائدون من مدينة سبتة المحتلة، في مغادرة الحجر الصحي الذي خضعوا له بأحد المنتجعات السياحية بالمضيق والفنيدق، والالتحاق بمدنهم الأصلية، خاصة تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، ابتداءً من أمس الأحد، وذلك بعدما  أثبتت التحاليل المخبرية خلوهم من فيروس كورونا.

أحد العائدين بمنتجع “كابيلا” أوضح أن كل المغاربة العالقين الذين تم إجلاؤهم من سبتة المحتلة ضمن المجموعة الأولى، خضعوا لاختبارات الفحص المخبري التي ظهرت نتائجها سلبية، بعدما قضوا 9 أيام تحت الحجر الصحي، مشيرا إلى أن عددهم قارب المائتين.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المجموعتين الثالثة والرابعة الذين لا زالوا تحت الحجر الصحي، ينتظرون نتائج التحاليل المخبرية الخاصة بهم، نظرا لخروجهم من سبتة في وقت لاحقا بعد المجموعة الأولى، حيث من المتوقع التحاقهم بعائلاتهم خلال الأيام المقبلة بعد ظهور نتائج التحاليل.

وكان المغرب قد شرع في ترحيل المغاربة العالقين بسبتة إلى وطنهم، يوم 22 ماي الماضي، بعد مرور 71 يوما من إغلاق المغرب حدوده البرية والجوية والبحرية، حيث أثار الملف جدلا واسعا بسبب ما اعتبره العالقون “غياب المعطيات والتأخر الكبير في إجلائهم بعد ترحيل نظرائهم بمليلية المحتلة”.

“رونو طنجة”

وفي موضوع آخر، أفادت مصادر متطابقة، أن سلطات مدن طنجة وتطوان والمضيق-الفنيدق، قامت بحصر لوائح عمال ومستخدمي مصنع شركة “رونو” لصناعة السيارات المتواجد بمنطقة ملوسة بطنجة، من أجل إخضاعهم للتحاليل المخبرية للتأكد من خلوهم من الفيروس.

ووفق المصادر ذاتها، فإن المئات من عمال الشركة الفرنسية المذكورة تم إخضاعهم للحجر الصحي في انتظار ظهور نتائج التحاليل، مئات منهم يقطنون بطنجة وعشرات آخرون بتطوان والمضيق والفنيدق، وذلك في محاولة لمحاصرة تفشي الوباء في صفوف العمال وعائلاتهم.

ففي تطوان تم إخضاع أزيد من 50 شخصا للحجر الصحي من عمال “رونو” ومخالطيهم، في خطوة استباقية لمحاصرة الفيروس، بعد ظهور 3 حالات إصابة بالوباء في تطوان مرتبطة بشركة “رونو”، اثنان منهم لمستخدمين بالمصنع والحالة الثالثة لأحد المخالطين.

يأتي ذلك بعدما ارتفع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في صفوف عمال “رونو” بطنجة، وهو ما تسبب في عودة الوباء إلى تطوان بعد أسبوع من إعلان خلو المدينة من الجائحة، وسط مطالب بتشديد إجراءات فرض الحجر الصحي على عمال الشركة من أجل محاصرة الفيروس وتفادي تفشيه.

وأول أمس السبت، سجل المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” المخصص لمرضى “كوفيد 19” بإقليمي تطوان والمضيق-الفنيدق، ثالث حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، وتعود لعامل آخر بمصنع “رونو” الذي كان سببا في عودة الفيروس إلى تطوان من خلال الحالة الأولى التي تعود لمستخدم بنفس الشركة، إلى جانب إصابة شقيقه.

وبهذا يرتفع عدد الحالات المؤكدة بإقليم تطوان التي تشمل أيضا عمالة المضيق-الفنيدق، 80 حالة، شفي منهم 70 مُصابا وتوفي 7، لتظل الحالات الثلاثة الجديدة المسجلة في أقل من 48 ساعة، هي المتبقية بمستشفى “سانية الرمل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *