مجتمع

“كورونا” أوقفت أنشطتهم .. رواد الحلقة بساحة جامع الفنا يستغيثون

أكدت رئيسة جمعية حرفيي الحلقة للفرجة والتراث بمراكش أمال مريم أن رواد الحلقة بساحة جامع الفنا يعيشون حالة مزرية بسبب التوقف عن العمل جراء إجراءات الحجر الصحي.

وتوقعت مريم في تصريح لجريدة العمق أن تستمر حالة العوز لهؤلاء لفترة طويلة، بما أن العودة إلى الحياة الطبيعية سيكون عبر مراحل متعددة آخرها السماح للتجمعات بالانعقاد.

وأضافت رئيسة الجمعية أنها تخشى أن تسير الأمور إلى الأسوأ، مما قد يدفع إلى خروج المتضررين إلى الساحة والاعتصام بها، مطالبة أن يقدم المسؤولون على التفاتة خاصة بهذه الفئة الهشة.

وقالت بنبرة الحسرة “لا يعقل أن رواد الحلقة كانوا يحملون ثقل تنشيط السياحة، بما يعود بالنفع على الباقين من فنادق وتجار، وفي الأخير يصبحون هم المتضرر الأكبر من جائحة كورونا”.

وأبرزت أنه الوقت حان لإيجاد حل جذري لهذه الفئة التي تعاني من الهشاشة، ومعرضة للخطر مع كل أزمة اقتصادية أو سياحية.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أن بعض فناني الحلقة استفادوا من صندوق كورونا، لكن ذلك غير كاف بالنسبة لهم، في حين لم يستفد آخرون من أي دعم.

والتقى اليوم الاثنين فاتح يونيو ممثلو تسع جمعيات لرواد الحلقة برئيس المجلس الجماعي محمد العربي بلقايد لمناقشة مشاكلهم الناتجة عن توقف عملهم.

وقال بلقايد إن اللقاء لم يكن مبرمجا وتم على هامش اجتماع تشاوري آخر ، مبرزا تفهمه لوضعية رواد الحلقة.

وأضاف في تصريح لجريدة العمق أن مجلس الجماعة مستعد لعقد شراكة مع رواد الحلقة في إطار تنظيم جمعوي موحد، تستجيب لحاجياتهم في تنظيم مهنتهم وتضع في الحسبان وضعيتهم الاجتماعية، بما يعود بالنفع عليهم وعلى تنشيط الساحة سياحيا.

وسبق للجمعيات ذاتها، بعدما لاحظت في السابق مجموعة من السلوكيات التي تضر بمهنتهم، أن وجهت في مايو المنضم مراسلة إلى والي جهة مراكش أسفي تلتمس منه تنظيم الساحة وهيكلتها وإرجاعها لما كانت عليه في سابق عهدها من فن الحلقة والتراث بعد الخروج من الحجر الصحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *