خارج الحدود

رفعوا أعلام المغرب في احتجاجات أمريكا .. تعرف على طائفة “الموريش”

في قلب الاحتجاجات الأمريكية على مقتل المواطن جورج فلويد ظهر عدد من الأمريكيين من أصول إفريقية رافعين أعلام مغربية، في مواجهة سلمية مع الشرطة الأمريكية، مما أثار عددا من الأسئلة ونقاشات طويلة في مواقع التواصل الاجتماعي، حول هويتهم.

مغاربة أمريكا، أو كما يُطلق عليهم “طائفة الموريش MORISH”، أسست لأول مرة تحت اسم “المحفل العلمي لمغاربة أمريكا” في ولاية نيو جرسي، سنة 1913، وتُعتبر طائفة دينية تستند على خمسة أركان مستنبطة من الدين الإسلامي، وهي الحب والحقيقة والسلام والحرية والعدالة، ولهم كتاب مقدس تمتزج فيه الآيات القرٱنية ببعض مما ذكر في الإنجيل، ويتخذون علم المملكة المغربية رمزا لهم وزينة لمعابدهم ومناسباتهم.

ولهذه الطائفة معابدهم الخاصة، وهي تشبه المساجد في معمارها، تقدر بحوالي 90 معبدا في الولايات الأمريكية، ويعتبرون أن وضع العلم المغربي بها هو أمر واجب ومفروض، بل مقدسا.

الموريش يرتدون الطربوش الفاسي المغربي

ويعتبر المغرب بالنسبة لهذه الطائفة التي يبلغ عددها حوالي 60 ألف شخص، موطنهم الأصل، الذي كان فيه أجدادهم ويعتزون به، لهذا تراهم يفتخرون بالقبعة الحمراء “الطربوش” المغربي الفاسي وأغلبية تقاليد المغرب الأصيلة، وهم موزعين في جميع الولايات الأمريكية.

أحفاد مغاربة من أصل مغربي

الطائفة الأمريكية المحملة بالأصل المغربي، رغم أنهم لا يحملون الجنسية المغربية، لكن البعض منهم يزور المغرب بصفة منتظمة، يعتبرون بأن أجدادهم هم من اكتشفوا الولايات المتحدة الأمريكية.

الموريش.. جماعة مغربية مسلمة تدعي امتلاك "أجزاء سرية" من القرآن- صور-

وتؤمن هذه الطائفة بأن أصل معظم الأمريكيين السود، هو شمال إفريقيا، حيث تم بيعهم عبيدا لتجار الرق الأوروبيين، الذين ساقوهم عبر البحر إلى القارة الجديدة، وتقول بأنها تمتلك أجزاء سرية من القرآن، إذ أنه وفقا لما جاء في مذكرات كتبها مؤسس الطائفة “نبيهم علب درو” “قد نزل عليه الوحي في مصر”.

نبي الموريش

أسس لهذه الطائفة قبل أزيد من قرن من الزمان، “النبيل درو علي”، الذي ولد في ولاية كارولينا الشمالية بشرق الولايات المتحدة سنة 1886م، وكان اسمه تيموثي درو، وقد نشأ بين قبيلة “شيروكي” من الهنود الحمر، وفي السادسة عشرة من عمره عمل ساحرا بسيرك، وكان بفعل ذلك يتجول بكثرة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ضمن جولاته نزل هذا السيرك بمصر فكانت نقطة تحول في حياة درو، وبعد عودته لأمريكا ظلت فكرة النبوة تكبر في ذهنه حتى صدح بها.

ويقول بعض الموريشيين بأن أمريكا كانت أرضا تابعة للمغرب قبل أن يصلها كولومبوس، وأنهم من استوطنوها وأقاموا فيها الإسلام وبنوا بها المساجد، حتى جاء الأروبيين بعد عقدهم صفقة مع سلطان المغرب بكراء أراضي الولايات المتحدة وفقا لعقد محدد لمدة 50 سنة، من أجل استغلالها فلاحيا، لكنهم نقضوا العقد بعد انقضاء المدة، ليحتلوا أراضيها كاملة.

يدعون امتلاك أجزاء سرية من القرآن ورمزهم العلم المغربي ويرتدون ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *