مجتمع

دعم “كوفيد 19” يعمق الجدل حول البطاقة البيومترية للمرشدين السياحيين

يستمر المرشدون السياحيون في المغرب في رفض سحب البطاقات البيومترية الجديدة التي أطلقتها وزارة السياحة في يناير المنصرم.

وزاد احتقان المهنيين بعدما ربطت الوزارة استفادتهم من دعم صندوق كورونا بالتوفر على هذه البطاقة المثيرة للجدل.

وقال حسن بوقديد مرشد سياحي بمراكش وعضو التنسيقية الوطنية للمرشدين السياحيين المعتمدين في تصريح لجريدة العمق أن المهنيين يرفضون ما جاءت به البطاقة التي حددت مدة الاعتماد في ثلاث سنوات بناء على القانون 05.12 المعدل ب 133.13  المعزز بنصوص تطبيقية.

وأكد أن ذلك يتناقض كليا مع مرسوم ملكي بمثابة قانون رقم 289.67  أعلى منه حجية، صادر سنة 1968، يمنح الحق في مزاولة المهنة دون قيود في المدة بمجرد الحصول على الاعتماد وفق شروط معينة، والعمل بضوابط لا تخل بالقيام بالواجب المهني.

وأشارت بيانات للمهنيين أن هناك من يزاول المهنة بشكل مستمر منذ ما يفوق 30 سنة بناء على اعتماد من الوزارة الوصية، وأن اشتراط تجديد وثائق إدارية دون سبب معقول كل ثلاث سنوات مضيعة للوقت.

وعبر بوقديد عن أسفه محاولة تمرير هذا المرسوم في الوقت الذي يعاني المرشد السياحي من أزمة خانقة جراء توقف العمل بسبب كورونا، مبرزا أن المرشد السياحي يعمل دون تغطية صحية أو تقاعد، كما أنه لا يتوفر  على “راميد” ولا يتمتع بحماية  الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي.

بدوره أبرز علاء بوخاجو الكاتب العام للجمعية الإقليمية للمرشدين السياحيين بشفشاون أن جميع المرشدين فوجئوا بمراسلة توصلت بها المندوبيات من الوزارة، ربطت الحصول على دعم صندوق كورونا بالتوفر على البطاقة البيومترية التي مازالت محل جدل.

وأضاف لجريدة العمق أن المهنيين يرفضون محاولة الإجهاز علی الحقوق المكتسبة لأزيد من أربعة ألف مرشدٍ ومرشدة، بينهم خريجو الجامعات ومعاهد السياحة.

وسبق لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية، نادية فتاح العلوي، أن قالت تحت قبة البرلمان إنها على علم بمشكل رفض البطاقة البيومترية، واعدة بالنظر فيه، وذلك جوابا على تعقيب لفريق الأصالة المعاصر حول القانون المعدل، كما أن مدير مديرية التقنين والتطوير والجودة وجه رسالة  في فبراير الماضي إلى رئيس الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين يشير فيها إلى وعد الوزارة بتعديل النص التطبيقي المنظم لمهنة المرشد السياحي كما اطلعت على ذلك جريدة العمق.

وقال مولاي أحمد اشحيفي مرشد سياحي بسوس ماسة وعضو التنسيقية الوطنية للمرشدين المعتمدين أن المهنيين ينتظرون تنفيذ وعد الوزارة كما جاء في مراسلة المديرية، والتي تؤكد على الصفة الدائمة للاعتماد الممنوح للمرشد السياحي.

وأبرز في تصريح لجريدة العمق أن المهنيين يرفضون مؤقتا البطاقة البيومترية في انتظار تغيير النصوص التنظيمية المجحفة لقانون الإرشاد السياحي 05.12، مضيفا أن نشر التغييرات المقبولة في الجريدة الرسمية، ومن بينها الاعتماد الدائم والتوازن في التمثيلية في اللجنة التقنية، كفيل ببعث الطمأنينة في نفوس المهنيين.

ونبه حقوقيون إلى خطورة خطوة وزارة السياحة، لما قد تحدثه من آثار سلبية على مستقبل المرشدين السياحيين، وتكريس هشاشتهم في هذه الضائقة، مطالبين الوزارة بالعدول على تطبيق إجرائها المجحف وسحب شروط اعتماد البطاقة البيومترية.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *