سياسة

أوريد: تجربة عاشها أمريكي مع قبيلة مغربية حررت السود بأمريكا

استحضر الكاتب والمؤرخ المغربي، حسن أوريد، خلال حديثه عن الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية عقب مقتل المواطن الامريكي الافريقي جوروج فلويد على يدي الشرطة، قصة مواطن أمريكي غرقت باخرته، واستطاع أن يصل إلى بر الشاطئ المغربي ويقع في يد قبيلة مغربية.

تعود هذه الواقعة الطريفة، بحسب أوريد، إلى القرن 19، حيث جنحت باخرة مواطن أمريكي في عرض إحدى الشواطئ المغربية، وغرقت، واستطاع الوصول سباحة إلى الشاطئ، فوقع في يد قبيلة تدعى “أولاد بوسبع”.

وأضاف المؤرخ المغربي، ضمن ندوة تفاعلية، أمس السبت، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية، أن المواطن الأمريكي بقي تقريبا 11 سنة في ضيافة هذه القبيلة “أحسنوا وفادته.. كان عبدا طبعا، لكن لم يجرد من إنسانيته وكان يقارن تعامل البيض الأمريكيين وكيف يتعامل المسلمين مع إيمائهم”.

حدث أن جاء زائر تاجر من “أولاد بوسبع”، يضيف أوريد، “فافتده، وأطلق سراحه، وعاد هذا الشخص إلى الولايات المتحدة، وكتب كتبا عن هذه التجربة وكان من الأمور التي كتبها أن المسلمين يحسنون التعامل مع عبيدهم، وعلاقتهم يطبعها الطابع الإنساني”.

وتابع المتحدث، أن “من الشخصيات التي قرأت هذا الكتاب، أبراهام لنكولن، وكان من الأمور التي دفعته إلى تحرير السود، بعد أن تأثر بكتابه”.

وانتقد أوريد، تعامل ترامب، مع مقتل المواطن الأمريكي الإفريقي “جورج فلويد”، حيث وصفها بأنها “طريقة لا تنم عن أسلوب أو فلسفة ديمقراطية” خصوصا بعد أن هدد بإخراج الجيش، وهذا أمر مناف للديمقراطية، لأن مهمة الجيس هو الدفاع عن الحدود ضد خطر أجنبي.

قضية “جوروج فلويد”، بحسب أوريد، أظهرت “مشكلا يتم التستر عليه، وهو أوضاع السود في الولايات المتحدة التي تعتبر من التابوهات، أتحدث بحكم أنني عشت في أمريكا، وهناك عنصرية مستترة، طبعا العنصرية انتهت عمليا وقانونيا منذ 1965 في عهد الرئيس جونسون”.

وأوضح، أن العنصرية الفعلية لم تنته، “يكفي أن يرى الإنسان الإحياء الهامشية التي يعيش فيها السود وارتفاع الجريمة وكل مظاهر التهميش التي يعاني منها الأمريكيون السود”، مضيفا أن السود هم الشريحة الوحيدة التي لم تختر أن ترحل إلى الولايات المتحدة، وحملوا قسرا إليها ويتم التعامل معهم في منظفة وسطى بين الإنسان والحيوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • طالبي الحسن
    منذ 4 سنوات

    شكرا على هذا المقال الجميل لكي لدي بعض الملاحظات اللغوية لا أدري أأكتبها هنا أم أرسلها لك إذا كنت ترغب في ذلك.