مجتمع

“3 مقاعد” في الطاكسي الكبيرة بمراكش ومشاكل جديدة تعيق عودة السائقين للعمل (فيديو)

مع قرار وزارة الداخلية تقليص عدد الركاب من ستة الى ثلاثة في الرحلة الواحدة، وجد سائقو الطاكسي الكبيرة بمدينة مراكش أنفسهم أمام مشاكل جديدة لا يقوون على مواجهتها.

وأبرز سائق الطاكسي لحسن بوفوس في تصريح لجريدة العمق أنه مع هذا الإجراء، الذي يحمي الجميع ضمن إجراءات التباعد الاجتماعي، لكن رفع التسعيرة من 7 دراهم إلى 10 دراهم، لا يناسب المواطنين، ولا يغطي المصاريف اليومية للسائقين، ما اضطر بعضهم إلى زيادة عدد المقاعد المسموح بها، وهو ما عرضهم لغرامات.

وأوضح بوفوس الذي يعمل بين تامنصورت ومراكش على مسافة 18 كلم، أن الوضعية الحالية لا يستفيد منها أحد، مشددا على أهمية أن تفكر الدولة في أداء الفارق جراء تقليص عدد الركاب وعدد الرحلات، من خلال صندوق الدعم “كورونا”.

وأبرز أنه مع قلة الطلب، فإن عدد السائقين فضلوا عدم العمل، مضيفا أن مصاريف السيارة وهي متوقفة تصل يوميا إلى 200 درهم يوميا، يضاف إليها مصاريف أخرى عند تشغيلها، مما يعني “مشاكل كثيرة”، علما أن “الروصيطة” اليومية للمشتغلين تقلصت خلال هذه الفترة بنحو 80 في المائة.

وعاد المتحدث ذاته وهو أيضا مسؤول نقابي إلى الحديث عن مشاكل المأذونية (لا كريما) في سيارات الأجرة الكبيرة، إذ يصبح العائد اليومي مقسما إلى ثلاثة أشطر، لا يبقى للسائق المهني منه غير القليل بعد أدائه لمصاريف الكازوال والتأمين، ويستأثر بنصيب الأسد منها صاحب المأذونية ومستغلها.

وأكد “بأنه لا يعقل أن يبقى قطاع يقدم خدمات جليلة للمواطن، تحرك عجلة الاقتصاد وتساهم في وصول الموظفين والعمال إلى أمكامن عملهم، والتلاميذ والطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم” ضمن قطاع غير مهيكل، مشددا على ضرورة تقنينه بما يخدم تطوير خدماته وتخفيفا على السائق والمواطن على حد سواء.

وقال بوفوس بنبرة كلها حسرة وكأنه يتحدث بلسان كثيرين “قضيت في المهنة 26 سنة، وعمري الآن 55 سنة، وقد أكون في الغد القريب غير قادر عن العمل بدون تقاعد ولا تضامن اجتماعي”.

ولا يرى هذا السائق المهني حاليا  غير حماية نفسه بنفسه في انتظار أن تعمل الدولة على تعميم التغطية الصحية، مشيرا بخصوص دعم صندوق كورونا  أن بعض السائقين ممن لا يتوفرون على “راميد” رفعوا ملتمسات للاستفادة من الدعم وما زالوا ينتظرون.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *