غابة “لايبيكا”.. هيئة تدق ناقوس الخطر وتحذر من تدمير رئة العرائش

طالبت اللجنة المحلية للجبهة الاجتماعية المغربية بمدينة العرائش، السلطات الوصية، بتحمل مسؤولياتها، فيما آلت إليه الوضعية البيئية بالمدينة خصوصا بغابة “لايبيكا” وهي الحزام الأخضر لمدينة العرائش، التي باتت تعيش على واقع التدمير الممنهج والاجتثاث لغطائها النباتي، خصوصا بعد شق طريق اسفلتي يؤدي لحي المحيط بوسطة.

ودعت اللجنة، في بيان لها توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، الجهات الوصية إلى تفعيل القوانين ذات الصلة بالمحافظة على غابة لايبيكا، بالقول إنها “شكلت بالنسبة لسكان مدينة العرائش متنفسا طبيعيا على مر عقود من الزمن، وسياجا نباتيا لامتصاص الرطوبة، ولولاها لكان أغلب سكانها يستعمل بخاخ الربو لحدة رطوبة جوها.

وأوضحت اللجنة، “لقد أصبحت الغابة، مكانا ومرتعا لرمي الأزبال ومخلفات البناء، وقطع الأشجار بدون حسيب ولا رقيب، كأن هناك أمرا أعطي بتسريع اجتثاث الأشجار وقطعها في أفق فرض أمر واقع، ولغرض لا يعلمه إلا العارفون بخبايا التوسع العمراني للمدينة”.

وزادت في بيانها، “عوض أن تعمل السلطات على صيانة والحفاظ على هذا الإرث الأخضر للمدينة الرطبة، خصوصا ونحن نواجه اليوم أمراضا فتاكة من أسبابها التدمير البيئي والإخلال بتوازنه، نجدها تتغافل عن تحمل مسؤولياتها في صد التدمير المتعمد لما تبقى من غطاءه”.

في السياق ذاته، دعت اللجنة، الفعاليات المدنية وكل الغيورين والمدافعين عن البيئة للتكتل ومواجهة ما يعتمل في الفضاء، مع التفكير في شكل من أشكال التصدي لهذا الإجرام في حق غابة لايبيكا.