مجتمع

رحلة الموت نحو اليونان .. شباب مغاربة يتجاهلون الوباء لتحقيق الحلم الأوروبي (صور وفيديو)

فجأة، عمَّ المكان صمت رهيب وترقب لما سيحدث في أية لحظة، وعلى الرغم من أن ربع ساعة فقط هي التي تفصل بين تركيا واليونان، إلا أنها تحولت إلى ربع قرن من الزمان.

غابت الابتسامة عن وجوه المهاجرين السريين الشاحبة، تجمدت المقل في محاجرها فيما بدأ الندم في التسلل إلى نفوس بعضهم، فقد يغرق بهم القارب ويلقوا حتفهم أو يتعرضون للاعتقال من طرف جنود الحدود، ويموت معهم الحلم الذي راودهم في عمق هذا النهر الضخم الذي يشبه بحرا عميقا.

المشهد المخيف غدا مألوفا لدى الآلاف من المهاجرين الذين يعبرون نهر “إيفروس” في اتجاه اليونان، بوابتهم الرئيسية إلى الفردوس الأوروبي. وبحسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة الداخلية التركية أواخر أبريل 2020، فقد عبر أزيد من 150 ألف مهاجر سري حدودها البحرية والبرية باتجاه اليونان.

هجرة في زمن “كورونا”

قُبيل ساعات فقط من قرار المغرب إلغاء جميع رحلات الطيران الدولية في الـ 14 من مارس الماضي، كإجراء استباقي للحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد، انطلقت رحلة ثلاثة شبان مغاربة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء نحو تركيا.

كان قاسمهم المشترك وهدفهم الأسمى هو العبور نحو “الفردوس الأوروبي” لبدء حياة جديدة تجعلهم يعانقون حلم العيش الكريم رغم شبح الوباء المخيف، إلا أن كفة الحلم بمستقبل أفضل رجحت عن كفة الخوف من الوباء.

بعد ساعات من التحليق فوق زرقة البحر الأبيض المتوسط، ووسط أحلام وردية ممزوجة بتخوفات وهواجس، حطت الطائرة بمطار “صبيحة” الدولي باسطنبول.

“أظنها كانت آخر طائرة تقلع من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء قبل سريان مفعول تعليق الرحلات الدولية”، يقول “عمر”، ذو الـ27 سنة، في حديث مع جريدة “العمق”، قبل أن يضيف ضاحكا، “هذا فأل جيد، أتمنى أن يحالفنا الحظ في كل ما ينتظرنا”.

مغامرة مخطط لها

“خططنا لكل شيء ونحن في المغرب، قبل أن نخوض هذه المغامرة”، يوضح عمر، قبل أن يشير إلى أنهم اتصلوا بصديق لهم يعيش منذ مدة ببلاد الأناضول حتى يدلهم على فنادق رخيصة، ذلك أن رحلتهم تقتضي التقشف في المصاريف.

حتى يتمكن الشباب الثلاثة من استكمال خططهم ومحاولة تذليل العقبات التي قد تواجههم، اختاروا، رفقة شاب مغربي رابع التقوا به في اسطنبول ويتقاسم معهم نفس الحلم، اكتراء شقة بـ60 دولار لكل واحد منهم، مكثوا بها ليومين فقط، “استقينا المعلومات الكافية حول مسار الرحلة والحدود، من أصدقاء نجحوا في تحقيق حلم الوصول إلى أوروبا”، يقول عمر.

ليست المعالم التاريخية والسياحية ما يميز ميدان “تقسيم” الشهير، فهو أيضا، نقطة التقاء المهاجرين السريين بالمهربين، وهنا التقى عمر وأصدقاؤه بمهرب من جنسية سورية، اتفقوا معه على العبور بهم إلى الأراضي اليونانية عبر منطقة تدعى “إزين قوبرو” تابعة لمدينة “إدرنة” التركية، ودفعوا له لأجل ذلك مبلغ 150 أورو لكل واحد منهما.

ليلة العبور

كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة ليلا منتصف ليل الثلاثاء 17 مارس، انطلقت 5 سيارات تقل 30 مهاجرا سريا أغلبهم مغاربة، ضمنهم عمر وأصدقاؤه الثلاثة، من اسطنبول إلى مدينة إدرنة الحدودية، هناك سيتم شحنهم كالسلع في قارب مطاطي من نوع “باليم” سيعبر بهم نهر “إيفروس” الضخم طيلة 15 دقيقة للوصول إلى اليونان.

 

“بعد أن قطعنا النهر، وصلنا أخيرا الأراضي اليونانية”، يقول رشيد (اسم مستعار)، وهو أحد الشبان الأربعة، قبل أن يستطرد قائلا: “قررنا أن نتفرق إلى مجموعات حتى لا نثير انتباه دوريات الجيش اليوناني”، مشيرا إلى أنهم خلدوا للنوم بجانب النهر، في انتظار مرور الدورية حتى يقتفوا أثارها ليصلوا إلى الطريق.

ما الذي يدفع الشباب المغاربة لخوض كل هذه المغامرة؟

“عندما نحاول تفسير الأسباب التي تدفع شباب مغاربة لقطع حدود ست دول من أجل الوصول إلى أوروبا عن طريق تركيا، نجد أنفسنا دون إجابات وتفسيرات واضحة وشافية”، بحسب محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان.

لكن بالعودة إلى الفئة المعنية، يضيف بنعيسى في حديث مع جريدة “العمق”، “نجد أنها تنتمي إلى نفس المنطقة الجغرافية تقريبا وهي غالبا جهة بني ملال أو الدار البيضاء، وهدفهم واحد الوصول إلى ايطاليا حيث تتمركز جالية مغربية تنحدر من نفس المناطق، ويحملون نفس الأحلام”.

 

ويرى الخبير في مجال الهجرة، أنه “إذا انتقلنا إلى طنجة أو تطوان نجد أن الهدف هو اسبانيا، فيما يكون هدف الشباب المنحدر من الحسيمة، هو اسبانيا أو بلجيكا أو هولندا”، وهنا يقول بنعيسى، “نحن أمام عوامل دفع تتحكم فيها أساسا التمثلات التي يحملونها حول بلدان الهجرة في كل منطقة على حدة”.

مهاجرون بلا هوية

التحق بمجموعة عمر شابان من مدينة الدار البيضاء، هما محمد وكريم، “اسمان مستعاران” فصاروا 6 شبان يتقاسمون نفس الهدف، اختاروا الليل ليقطعوا جبال وغابات البلقان مشيا على الأقدام حاملين حقائب ظهر بها قليل من الملابس والدواء وبعض الفيتامينات، وكمية من الحُمص والشكلاطة وثمار العنب المجفف “الزبيب”.

مؤونة رغم قلتها يزرعون بها طاقة تجعل أقدامهم تتحمل ثقل أجسادهم أكبر وقت ممكن، إضافة إلى بعض الأوروهات لابتياع حاجيات أخرى كلما سنحت الفرصة لذلك، أما جوازات سفرهم فقد تخلصوا منها حتى لا تُعرف هوياتهم ولا جنسياتهم في حال القبض عليهم.

 

رشيد (اسم مستعار)، ضمن المجموعة أيضا، كان يملك محلا لبيع لحم الدجاج بقرية نائية ضواحي إقليم تنغير (جنوب شرق المغرب)، قبل أن يقرر خوض هذه المغامرة، يقول لـ”العمق”، ” كنا نقطع كل ليلة 25 كيلومترا مشيا على الأقدام، وعندما تشرق الشمس نخلد للنوم”.

استمرت الرحلة في غابات اليونان 13 يوما قطعوا خلالها 400 كيلومتر، أما الهدف فكان الوصول إلى مدينة “ثيسالونيكي” حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين، للحصول على ورقة الطرد أو ما يسمى بـ”الخارطية اليونانية”، وهي وثيقة تمنح للمهاجرين السريين.

ليلة باردة في الحجز

لم يحالف الحظ عمر وأصدقاءَه في عبور اليونان نحو ألبانيا، نظرا للإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات في هذه الظرفية التي تعرف انتشار فيروس “كورونا”، فقد اعتقلتهم الشرطة اليونانية.

بنبرة حزينة يقول عمر، “قضينا ليلة باردة في الحجز، وقاموا بتجريدنا من هواتفنا وملابسنا، بل وحتى أربطة أحذيتنا”، مضيفا أن الشرطة عنّفت البعض منهم، قبل أن تُسلمهم إلى قوات حلف الناتو التي سلمتهم هي الأخرى للشرطة التركية.

 

تنفس الشبان المغاربة الستة الصعداء بعد أن دخلوا الأراضي التركية من جديد، “على الأقل الشرطة هنا تعاملنا بإنسانية عكس اليونانيين، الذين سلبونا كل شيء” وفق تعبيرهم.

نقلت الشرطة المهاجرين المرحلين إلى مدينة “إدرنة” ومنها عبر حافلات إلى اسطنبول، هي “تجربة صعبة لكن علمتني الكثير، ورغم ذلك لم نستسلم، سنعود لأن هناك حلمٌ يجب تحقيقه، ولن نتراجع عن ذلك مهما كان الثمن”، يضيف عمر بنبرة المتحدي.

ضربة ثانية .. بعد فك خيوط اللعبة

مر أسبوع على فشل “الضربة الأولى” كما يسميها المهاجرون السريون، لم يستسلم هؤلاء الشبان لليأس وقرروا أن يكملوا “رحلة العمر” التي بدأوها، لكن هذه المرة دون اللجوء للمهربين الذي يراكمون الثروات من يأس الراغبين في الرحيل.

“فهمنا خيوط اللعبة، وقررنا العبور إلى اليونان دون مساعدة أحد”، يقول رشيد ، مردفا أنهم قاموا بشراء قارب مطاطي، ونفذوا “الضربة الثانية” بعد منتصف ليلة يوم الخميس 9 أبريل 2020.

 

دخلت كتيبة عمر، الذي كان أول من تواصلت معه الجريدة، غابات البلقان من جديد، لكن هذه المرة أكثر عزما وتصميما لتحقيق الحلم، فقد باتوا عارفين بمسالكها، وخباياها.

تنطلق رحلتهم يوميا على الساعة الثامنة مساء، أي بعد أن يحل الظلام، يتزودون بالماء من الوادي ويشحنون هواتفهم حتى يتمكنوا من معرفة الطريق إلى أقرب قرية أو مدينة عبر تطبيق يدعى Maps.me.

خمسة أيام من المشي وسط غابات مظلمة

بعد خمسة أيام من المشي ليلا وسط الغابات وصل الشبان الخمسة إلى الطريق السيار الذي يؤدي إلى مدينة صغيرة تدعى “دراما” تقع في شمال شرق البلاد، كانت تحت السيطرة العثمانية لأزيد من 530 سنة، قبل أن يحررها الجيش اليوناني عام 1913.

ساروا بجانب الطريق، وهنا يشير عمر إلى أن المجموعة لديها قائد هو “من يقرر أي طريق نسلك، والقرارات كلها بيده”، وبعد 10 ساعات من المشي وصلوا إلى المدينة، وبنفس الطريقة ساروا إلى أن وصلوا مدينة تدعى “كسانثي” بعد 3 أيام من المشي على الأقدام.

 

لم يتغير هدف هؤلاء الشبان خلال محاولتهم الثانية في تحقيق “الحلم الأوروبي”، وهو الوصول إلى مدينة “ثيسالونيكي”، حيث يتقدم المهاجرون السريون بطلبات اللجوء بأسماء مستعارة، فيزعمون مثلا أنهم من سوريا أو ليبيا حتى يتمكنوا من الحصول على تلك الوثيقة، والتي تمكنهم من العبور إلى ألبانيا، والتنقل عبر المواصلات دون أي مشاكل.

استسلام

برد قارس وأمطار وتعب شديد، زاد من تعقيد “رحلة العمر”، ودفع بكريم “اسم مستعار” وهو شاب من الدار البيضاء كان ضمن المجموعة لتسليم نفسه إلى الشرطة.

يقول عمر “ودعناه بالدموع، حاولنا ثنيه عن ذلك، لكنه كان قد أحس بتعب شديد، إضافة إلى إصابته في رجله حيث كان يجد صعوبة كبيرة في المشي”، مردفا أنه “استسلم حتى لا يخلق لنا متاعب في الطريق”.

على مشارف مدينة “ثيسالونيكي”، صُدمت المجموعة من جديد بقرار شاب ثان من الدار البيضاء اختار دخول مخيم للاجئين بالمدينة والانسحاب من مغامرة الوصول إلى الفردوس الأوروبي الذي يبدو جنةً رغم الوباء.

المنسحب الثاني قد يقدم نفسه كلاجئ سوري هناك، وقد يُكشَف أمره ويتم ترحيله إلى تركيا، ويضيع مجهود أسبوعين من المغامرة والمعاناة لتحقيق الحلم، فيما الثلاثة الباقون يرفضون أن يكونوا لاجئين ويعتبرون أنفسهم مغاربة رحلوا ليصنعوا أحلامهم في الضفة الأخرى وقد قدموا تضحيات لا يجب أن تذهب سدى، لقد اقتنعوا أنهم وصلوا إلى نقطة اللاعودة في مغامرتهم الصعبة.

ثيسالونيكي.. والمنزل المهجور

لا يستطيع الثلاثة دخول مدينة “ثيسالونيكي”، -وهي ثاني أكبر مركز اقتصادي، صناعي، تجاري وسياسي في اليونان- أو التجول في شوارعها، لأن الإجراءات التي فرضتها السلطات اليونانية لمواجهة “كورونا” قد تؤدي بهم إلى الاعتقال وبالتالي سينكشف أمرهم.

في طريقهم صادفوا منزلا مهجورا، قريبا من الغابة، يقول، رشيد لـ”العمق”، “اتخذناه مسكنا مؤقتا، إذ لا نملك أي وثيقة تثبت هويتنا وسنجد صعوبات في اكتراء منزل كما أننا لا نتوفر على المال الكافي لذلك”.

بعد أسبوع من مكوثهم بالمنزل المهجور الذي كانت جدرانه كئيبة وسقفه مخيفا، قرر الشبان الثلاثة البحث عن منزل للكراء، بعد أن توصلوا ببعض المال من عائلاتهم. وهكذا اكتروا منزلا لدى سيدة بقرية تدعى “كيشروس” “كان همها أن تحصل على بعض المال ولم تكن تكترث لهوياتنا ولا لوضعيتنا القانونية ولا من أين جئنا حتى”، يشير عمر ضاحكا.

“سنمكث بهذا المنزل إلى أن تخفف إجراءات الحجر الصحي، حتى نستطيع الخروج والتقدم بطلب الحصول على ورقة اللجوء لنتمكن من دخول ألبانيا، ونواصل رحلتنا” يقول رشيد، مشيرا إلى أن تلك الورقة ستكون مفتاحا لحل كل المشاكل التي قد تعترض سبيلهم في ما تبقى من رحلتهم التي تبدو طويلة جدا.

وبحسب المتحدث ذاته، “أن تعبر عقبة اليونان الصعبة فأنت تتجاوز عقبة كبيرة وستصبح الأمور سهلة وأفضل، سنتمكن من ركوب المواصلات وعبور ألبانيا، ومونتينيغرو وكوسوفو، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا وسلوفينيا إلى أن نصل إيطاليا”.

وعلاقة بالموضوع، قامت السلطات اليونانية، شهر مارس الماضي، بإيقاف استقبال طلبات اللجوء الجديدة، لمدة شهر، كإجراء لردع أي موجة لجوء محتملة، وأيضا للحيلولة دون وصول فيروس كورونا إلى جزرها في بحر إيجه، حيث يعيش آلاف اللاجئين في ظروف بائسة.

كيفما كان الثمن

هي إذن 6 دول تفصل عمر وأصدقاءه عن تحقيق “الحلم الأوروبي”، والوصول إلى إيطاليا، كما فعل قبلهم عدد من أبناء مداشرهم بتنغير الذين عبروا كل تلك الدول وهم الآن في “الفردوس الأوروبي” الذي يبقى فردوسا، فرغم كونه موبوءا اليوم فسيتعافى غدا، وكلهم أمل في أن يُدْمَجُوا في ذلك الغد، والأهم الآن هو الوصول، الوصول كيفما كان الثمن.

نهاية مأساوية

يوم الأربعاء 13 ماي 2020، سيظل راسخا في ذهن عائلة “أحمد غريب” (28 سنة) التي قضى ابنها نحبه بالبوسنة والهرسك، وهو يسعى لتحقيق حلم راوده منذ سنوات وهو العبور إلى الفردوس الأوروبي، تقول والدته “فاطمة” وعيناها قد ذبلتا من كثرة السهر والدموع: “تلقيتُ اتصالا من صديقه الجزائري، يسألني إن كان بجانبي شقيق أحمد، يريده في موضوع مهم”.

وتضيف “فاطمة” في حديث لـ”العمق” وصوتها يختلط بحشرجة عميقة وهي تغالب دموعها أن الشاب الجزائري الذي كان يرافق أحمد في رحلته إلى “الفردوس الأوروبي”، قد أخبر ابنها بأن أحمد قد توفي بمدينة “فليكا كلادوشا” بالبوسنة والهرسك.

خبر سينزل كالصاعقة على عائلة “غريب” بحي الألفة بالحي الحسني وسط العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

“خرج ابني كأقرانه الشباب ليبحث عن تحقيق أحلامه، سافر إلى تركيا ومنها إلى اليونان، وبقينا على اتصال معه إلى أن وصل إلى جمهورية البوسنة والهرسك، وبعد أيام وصلنا خبر وفاته يوم الأربعاء” يقول والده والدموع تغالبه: “لم يبق لي سوى أن أناشد الملك محمد السادس بالتدخل لنقل جثمان ابني لدفنه بالمغرب لأتمكن من زيارة قبره”.

“لم يكن يستسيغ أن تذهب والدته للعمل فجرا، ويظل هو نائما بالمنزل لأنه عاطل عن العمل”، تقول والدة أحمد، فيما علمت الجريدة فيما بعد بأن “أحمد غريب” لقي مصرعه أثناء محاولته عبور أسلاك شائكة تفصل بين البوسنة والهرسك وكرواتيا بمنطقة البلقان.

مسلسل ضحايا البحث عن الوصول إلى أوروبا لن ينتهي، ففي شهر فبراير الماضي، توفي شاب آخر بالبوسنة والهرسك، يدعى “جواد جذاب” ينحدر من قلعة امكونة بإقليم تنغير جنوب شرق المغرب، إثر نوبة قلبية، حيث كان برفقة 10 شبان آخرين يحاولون العبور إلى كرواتيا غير أن سوء أحوال الطقس وتساقط الثلوج بكثافة حال دون ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *