توافق في الخطاب بين العدالة والتنمية والاصالة والمعاصرة

من أستمع إلى كلمات رئيس فريق حزب رئيس الحكومة ورئيس الأصالة والمعاصرة يخرج بخلاصة واحدة وهي توجيه انتقاد صريح إلى ما تم اتخاذه من إجراءات خلال 24 ساعة الأخيرة من قرارات.

حالة الطوارىء و الحجر تم تناولها، حسب ما ورد في تدخلات الحزبين، بكثير من التفريط في صلاحيات رئيس الحكومة. وكانت أيضا مناسبة للحزبين لاستنكار ما يدور حول حكومة تقنوقراطية يتم الترويج لها بشكل كبير على بعض وساءل التواصل الاجتماعي . يظهر من خلال خطاب حزب العدالة و التنمية اليوم أن هناك موقف داخلي لا يتفق مع الإبقاء على الوضعية الحالية لتدبير الأزمة.

سوف تكون لهذه الوضعية آثار على المواعيد الانتخابية المقبلة وعلى علاقة مكونات الحكومة في ما بينها. و قد ظهر جليا من خلال التدخلات أن المقصود من الانتقادات هو سيطرة وزراء التجمع الوطني للأحرار على قرارات الحكومة بالإضافة إلى وزراء السيادة.

وقد لوحظ أن الحزبين وجها نقدا لاذعا لقطاع الابناك و قطاع التأمينات و حتى إلى السلطة التي تشرف على الابناك ممثلة في بنك المغرب.

تواصل الحزبين الكبيرين، الذي بدأ مع وصول وهبي إلى قيادة الأصالة والمعاصرة ، يستمر اليوم في البرلمان و قد يشكلان جبهة لمواجهة المد التقنوقراطي الذي يعبد الطريق لتسجيل نقاط في معركة تاليب الرأي العام ضد الإختيار الديمقراطي.