مجتمع

“الحلاق يعاني في صمت” .. مهنيون بالعيون يطلقون حملة استغاثة عبر فيسبوك

حملة فيسبوكية لحلاقي العيون

أطلق مهنيو الحلاقة بمدينة العيون حملة فيسبوكية تحت شعار “الحلاق يعاني في صمت”، للتعبير عن معاناتهم بعد شهرين من الإغلاق استجاب لفرض الطوارئ الصحية بالمغرب جراء انتشار وباء “كورونا” المستجد.

واختار الحلاقون التعبير عن معاناتهم بنشر صور محلاتهم المغلقة ولافتتات كتب عليها شعار الحملة “الحلاق يعاني في صمت”.

وأفاد متحدثون لجريدة “العمق”، أن عدد من مهنيي الحلاقة لم يستفد من دعم صندوق “كورونا”، فيما تراكمت عليهم مجموعة من النفقات على رأسها نفقات كراء المحلات.

وأرجعت ظروف الحجر الصحي ملف الحلاقين إلى الواجهة حيث سبقهم المطالبة عدة مرات تسوية وضعتيهم المهنية وتمكينهم من الاستفادة من التغطية الصحية ونظام للتقاعد وتنظيم المهنة.

وسبق لجريدة “العمق” أن تناولت الملف، حيث تحدث ثلاثة حلاقين من مدينة العيون، عن الأضرار الصحية التي تخلفها مهنة الحلاقة، نتيجة الوقوف الطويل أثناء العمل والمواد الكيميائية التي يقبل الزبائن عليها بكثرة في الآونة الأخيرة، مطالبين بخدمات التغطية الصحية حتى تخفف عنهم أقدار المرض.

رئيس جمعية الأمل للحلاقة، يوسف قريميش، لخص هذه الأضرار في “ضعف النظر؛ لأن الحلاقة اليوم بمتطلباتها الجديدة والعصرية، تحتاج تركيزا كبيرا أثناء العمل. والتهاب الساق والركبة لكثرة الوقوف. علاوة على أمراض الجهاز التنفسي بسبب الشعر المتطاير والمواد الكيميائية المستعملة في التجميل، وما تسببه أيضا من خطورة على جلد اليد”.

ويضيف قريميش، في ذات الفيديو، أن الجمعيات المهنية المعنية بالحلاقة، طالبت المسؤولين بمدينة العيون، “تمكينهم من خدمات التغطية الصحية، من أجل حماية الحلاق، إذا ما قدرت عليه حادثة، ليجد أدوية للعلاج على الأقل”.

من جهته اعتبر رئيس جمعية الرمال الذهبية للحلاقة، عبد الرزاق عمور، التغطية الصحية مهمة للحلاق، لأنه يشتغل إلى أن يصيبه مكروه في بدنه أو يكبر في السن، فيجد نفسه بدون أي شيء ولا من يغطي مصاريف عائلته اليومية.

كما طالب عبد الرزاق، في ذات الفيدويو المصور مع “العمق”، بترميم الصالونات المهترئة، والتي تعود لفئة هشة من الحلاقين بالمدينة، نظرا لوثيرة التطور التي تعرفها مدينة العيون.

وقال عمور، إن جمعيات الحلاقة بالمدينة المذكورة، قامت بإرسال طلب لوالي جهة العيون الساقية الحمراء، من أجل ترميم المحلات، ولكنهم لم يتلقوا جوابا حسب روايته، متمنيا الاستجابة لطلبهم  عبر أفواج، “لأننا نعرف أن عددا كبيرا من الحلاقين يحتاجون لترميم محلاتهم”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *