شبيبة الأحرار تتشبث بالانتخابات في وقتها المحدد وتنتقد التشويش على الأغلبية الحكومية

أعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية تشبثها بالعملية الانتخابية “كآلية ديموقراطية تمكن المواطنين من اختيار حر ومسؤول لممثليهم، وبالخيار الديمقراطي كإحدى الثوابت الدستورية التي لا تراجع عنها”.
وأكدت شبيبة الأحرار في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه على أن الاستحقاقات المقبلة، “التي ينبغي أن تكون في وقتها المحدد ستشكل فرصة، سانحة لبلادنا لإفراز نخب ومؤسسات قادرة على العمل بجنب الملك محمد السادس لتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة”.
وفي سياق آخر، استغربت الشبيبة من ممارسات بعض الجهات داخل الأغلبية الحكومية “التي تحاول جاهدة، وبطرق بئيسة وصبيانية أحيانا، تبخيس عمل وزراء الأحرار والتشكيك في نجاحات المخططات القطاعية كالمغرب الأخضر والتسريع الصناعي، المفروض فيها أن تكون محط إشادة وافتخار لكل مكونات الأغلبية”، وفق تعبير البلاغ.
وزاد البلاغ “غير أن الأنانية المقيتة والشعبوية السياسوية؛ أنسَت من يدعون المرجعية الإسلامية قيم ديننا الحنيف بل دفعتهم إلى اللجوء لممارسات وأفعال لا تمت للإسلام ولا للأخلاق والأعراف السياسية والحكومية بصلة”.
كما استغرب المصدر ذاته استغلال هذه الجهات لمنابر مؤسسات دستورية “يفترض أن تخصص للتعبير عن الهموم الحقيقية للمواطنين والدفاع عن القضايا العادلة بلغة الحقيقة والضمير الحي، لا لتوجيه الضربات تحت الحزام للمنافسين السياسيين والحلفاء الحكوميين، والاستغلال الجبان للبث المباشر لجلسات دستورية من أجل الإساءة والتبخيس والتدليس من قبل أشخاص لم يراكموا إلا الفشل الذريع لسنوات في تدبير الشأن العام في مدنهم ومجالسهم ولا يملكون من المؤهلات إلا القدرة على ابتداع المغالطات وتحريف الحقائق وممارسة الغدر السياسي خدمة لأجندات بئيسة”.
ودعت شبيبة الأحرار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لتقدير مدى تأثير “هذا التشويش” على تماسك الاغلبية التي يترأسها، والتي يمكن في مرحلة من المراحل أن تخضع لتقييم الشراكة وامكانية استمرارها، “في ظل الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف داخل الحزب الأغلبي على شركائه بمختلف الطرق والوسائل غير الأخلاقية”.
وسجلت الشبيبة ضمن بلاغها الضعف الملاحظ في تدبير مؤسسة رئيس الحكومة لمختلف مراحل مواجهة أزمة كوفيد 19 بل واستفزاز المغاربة عبر إعطاء السبق لمنابر إعلامية أجنبية وتسريب معطيات حصرية تهم خطة الحكومة لتخفيف الحجر الصحي، كما سجلت تخلف الوزارة المكلفة بالأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية عن القيام بالدور المنوط بها في مواكبة شرائح واسعة من المجتمع عانت من تداعيات جائحة كورونا.
وفي موضوع المغاربة العالقين في الخارج، عبرت الشبيبة عن ارتياحها لعزم الحكومة إعادتهم، داعية لتسريع هذه العملية “نظرا للظروف الصعبة التي تعاني منها هذه الفئة خاصة في ظل الغياب غير المفهوم للوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج التي لم تكلف نفسها عناء القيام بواجبها في تدبير هذا الملف”، يضيف البلاغ.
اترك تعليقاً