مجتمع

بعد العثور على عقرب في الخبز.. مطالب بردع بائعي المواد الغذائية الفاسدة

حجز دقيق فاسد بزاكورة

قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة إن السلطات المحلية ضبطت كمية مهمة من الدقيق الفاسد قدرتها بأكثر من أربعة أطنان بمخبزة عصرية تعود ملكيتها إلى رئيسة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ورئيسة المكتب الجهوي للفدرالية المغربية لجمعيات المخابز والحلويات لجهة درعة تافيلالت وبأحد المخازن التابعة للمخبزة نفسها.

وأشارت في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إلى أنه “رغم ما رافق ذلك من استهجان كبير من لدن المواطنات والمواطنين، باعتبار ما وقع جريمة تجارية وأخلاقية تهدد بشكل مباشر الصحة العامة للمواطنين، فإنه لحدود اليوم، ما تزال المخبزة موضوع القضية فاتحة أبوابها لاستقبال زبناء أبرياء، ذنبهم الوحيد رغبتهم في الحصول على رغيف واعتمادهم على الخبز الجاهز نظرا لحالتهم الاجتماعية”، وفق تعبير البيان.

وأوضح المصدر ذاته أن “ما يخيف في الأمر، هو أن تستغل صاحبة المخبزة علاقاتها المتعددة مع المسؤولين المحليين ويتم تجاوز القضية ضدا على مصالح ساكنة مدينة زاكورة، باعتبارهم ضحايا غش وتدليس ستكون له نتائج وخيمة على الصحة العامة، بل سيشجع على ارتكاب مخالفات مشابهة في ظل غياب الردع والمحاسبة”.

ودعت الهيئة الحقوقية ذاتها السلطات المختصة إلى “عدم الكيل بمكيالين”، وأن يتم اعتبار استعمال مواد غذائية منتهية الصلاحية فعلا خارج القانون وتُتَّخذ كافة الإجراءات اللازمة لردع مرتكبيه واتخاذ أقصى العقوبات في حقهم، حتى لا يتكرر هذا “السلوك الذي يهدد السلامة الجسدية للمستهلكين والمستهلكات”، معتبرة التغاضي عن “هكذا أفعال جرمية، نوعا من المحاباة الشخصية للقائمين بها والمسؤولين عليها”.

كما طالبت الجمعية النيابة العامة بفتح تحقيق عميق ونزيه في هذه النازلة وفي كيفية الحصول على تلك الكميات من الدقيق، وتوضيح مجموعة من الملابسات حول مصدرها الأصلي والطريقة التي تم بها تفويت الدقيق موضوع القضية للمخبزة المعلومة وكذا الجهة المسؤولة عن ذلك.

وكان مواطن قد عثر، بحي “تنسيطة” وسط المدينة، السبت الماضي، على عقرب داخل خبزة، ابتاعها من متجر الحي، قبل أن يعمد على إثارة الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار استنفار السلطات الإقليمية.

وأكد مصدر لجريدة “العمق”، أن الواقعة دفعت بالسلطات الإقليمية إلى عقد اجتماع مطول، واستدعاء المدير الجهوي ل”أونسا”، تلاه حملة واسعة قامت بها لجنة مختلطة همت كل مخابز المدينة سواء التقليدية أو العصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *