مجتمع

الأمن يفرق وقفة لآباء تلاميذ أمام مؤسسة خاصة بمراكش.. ومالكها يرد: غير متضررين ماديا (فيديو)

فرقت السلطات المحلية رفقة الأمن الوطني وقفة احتجاجية لأباء وأولياء تلاميذ مؤسسة العراقي للتعليم الخصوصي الازدهار بمراكش، للمطالبة بتخفيض مستحقات الدراسة بسبب اعتماد التعليم عن بعد بدل التعليم الحضوري.

صاحب المؤسسة اعتبر بالمقابل أن “غالبية الآباء المحتجين غير متضررين ماديا  من الجائحة، وأن المؤسسة أعفت 500 أسرة إعفاء كليا”، وفق تصريحه لجريدة “العمق”.

وشجب أولياء الأمور ما وصفوه بـ”المقاربة الفردانية” للمؤسسة في دراسة الملفات المتعلقة بأداء واجبات التمدرس طيلة أشهر جائحة كورونا، مطالبين بخصم نسبة 50 بالمائة من مستحقات الدراسة في المؤسسة.

وقال حفيظ العنكي، أب تلميذين يدرسان بالمؤسسة المذكورة، إن الإدارة طالبت الآباء بأداء الأجور كاملة بنسبة 100 بالمائة، وأنها ترفض كل أشكال الحوار، علاوة على تعاملها ملفات إمكانية الإعفاء الجزئي أو الكلي على حدة”.

كما عبرت نورة الصبار، وهي أم لثلاثة أطفال يدرسون بالمؤسسة، عن غضبها من تعامل المؤسسة ورفضها الحوار مع الآباء، بالقول: “المؤسسة لم تقدم كل خدماتها حتى نؤدي المبلغ كاملا”. مشددة على ضرورة “فتح باب الحوار والانصات للآباء والقيام بتخفيضات أسوة بباقي المؤسسات الخاصة الأخرى”، وفق تعبيرها.

وقال هشام خرمودي، أب تلميذين بالمؤسسة المذكورة، إن وقفة اليوم “جاءت كمحطة تصعيدية من أجل تحقيق مطالبنا كأولياء أمور، إلا أننا نزولا عند التعليمات الأمنية، امتثلنا وقمنا بإلغائها، رغم أننا أخذنا جميع الاحتياطات الوقائية تجنبا لأي إصابة بالفيروس”.

وأوضح هشام  أن أرباب المدارس الخاصة “يهددون الآباء بمنطق السوق، إلا أن لهذا المنطق ضمانات قانونية، يمكن أن تنصفنا، وبإمكاننا كذلك كآباء أن نرفع من سقف التحدي إلى درجة تعذيبكم وفق منطق السوق أيضا بقوة القانون”.

من جهته قال صاحب مؤسسة العراقي للتعليم الخصوص، يونس العراقي، إن الآباء الذين احتجوا صباح أمس أمام المؤسسة يطالبون بتخفيض نسبة 50 بالمائة من واجب ومستحقات التمدرس بالمؤسسة لكل الآباء بغض النظر عن وضعيتهم المادية.

وأشار  العراقي في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن مؤسسته “اتخذت جملة من الإجراءات منذ بداية الحجر الصحي، وتم تفعيلها منذ ذلك الوقت وما تزال مستمرة، منها إعفاءات جزئية، وإعفاء تام من المستحقات الدراسية خلال ما تبقى من السنة الدراسية بالنسبة لكل من فقد عمله، وذلك للتخفيف من الآثار المادية لجائحة كورونا على الأسر”. 

وكشف أن “ما يزيد عن 500 أب استفادوا من الإعفاء التام، وأخرين استفادو من تخفيضات وصلت 50 بالمائة حسب ظروفهم المادية، وهذه العملية ما تزال مستمرة إلى حدود اليوم”.

وأوضح العراقي أن غالبية الآباء المحتجين “غير متضررين من الجائحة على مستوى المدخول، ومع ذلك يطالبون بتخفيض نسبة 50 بالمائة، علما أن لا أحد منهم طلب بفسخ العقد الذي يربطه مع المؤسسة أو طلب شهادة المغادرة”.

كما أشار إلى أن عملية التعليم عن بعد التي قامت بها سائر المؤسسات التعليمية بالمغرب، فرضتها علينا ولم نختارها، وبالتالي فإن القرار لم يتخذ بشكل أحادي نظرا للعقد الذي يجمعنا مع الأسر، بل هناك إلزام على المؤسسة للاشتغال بهذه الطريقة. 

وأضاف المتحدث أن أطر المؤسسة “مستمرة في العمل، وتتوصل بمستحقاتها ولم يتم تخفيض أي راتب من رواتب الأجراء، كما أننا لم نلجئ إلى أي شكل من أشكال الدعم التي قدمتها الدولة”.

وأوضح “هناك اشتغال يومي قد يصل أحيانا إلى منتصف الليل، من أجل اللقاءات عن بعد من أجل التسيير والتدبير والتكوين وغيرها من الأمور، ورغم هذا الجهد المضاعف، لا يمكن للمؤسسة أن تطالب الآباء بنفس منطقهم، بالزيادة في المستحقات، لأن الأساتذة بدلوا مجهودا أكبر وبالتالي فهم يستحقون أجرا أكثر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أستاذ ثانوي منذ 1986
    منذ 4 سنوات

    تمنيت لو أن منجز الروبورتاج سأل المستجوبين عن مهنهم. لكن من خلال التأمل في كلامهم وهيئاتهم يترجح لدي أنهم في مهنة التعليم تركوا المدرسة العمومية واتجهوا للخصوصي ثم ه اليوم ظنوا أنفسهم في وقفة أمام وزارة التربية أو مديرية التعليم