منوعات

سلطات الرشيدية تتخذ إجراءات أمنية مشددة لمنع وقوع مواجهات دامية بين قبيلتين

كشفت مصدر مُطلع لجريدة “العمق”، أن السلطات الولائية بجهة درعة تافيلالت، عقدت، أمس الاثنين، اجتماعا مع طرفي النزاع حول أراضي سلالية ببوذنيب، حيث تم التوصل إلى إخضاع المنطقة المتنازع عليها لحراسة أمنية مشددة.

وتعيش منطقة بودنيب بإقليم الرشيدية، ونواحيها، على صفيح ساخن، إثر نشوب صراع جديد قديم بين قبيلتي “أيت خباش” و”أيت موسى” حول أرض سلالية توجد على تراب جماعة “وادي النعام”، يؤكد كل طرف أحقيته بها.

وأوضح مصدر الجريدة، أن سلطات الرشيدية، قررت وضعت مجموعة من عناصر الأمن، لحراسة منطقة “أغلال” المتنازع عليها، بين القبلتين، مشيرا إلى أنه تم منع التنقل في تلك المنطقة ومراقبة تحركات طرفي النزاع إلى غاية الوصول إلى حل يرضي الطرفين.

وطفا الصراع بين القبلتين من جديد إلى السطح، بعد أن عمد عدد من المستثمرين على إقامة مشاريع فلاحية على الأراضي المتنازع عليها والموجودة في سافلة سد قدوسة والذي أوشكت الأشغال به على نهايتها.

وبحسب مصادر لـ”العمق” فإن ما زاد من إذكاء هذا الصراع، هو منح السلطات الإقليمية بالرشيدية رخص لهؤلاء المستثمرين من أجل البدء في استغلال هذه الأراضي، وهو ما حدا بقبيلة “أيت موسى” إلى الخروج في مسيرات احتجاجية على الأقدام في اتجاه مدينة الرشيدية ثم الى إقليم ميدلت عبر كرامة، وسط استنفار أمني.

ولم يقف الأمر عن هذا الحد، إذ أشارت مصادر الجريدة، إلى أن قبيلة “أيت موسى” استنجدت بقبائل “أيت سغروشن” التي تنتمي إليها من أجل التوجه إلى الأراضي المتنازع عليها مع “أيت خباش” بهدف استرجاعها، حيث تحركت حشود من “بني دجيت” و”تالسينت” و”بولمان” و”كرامة” في اتجاه بودنيب، وهو ما ينذر بمعارك دامية.

المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، تشير كذلك إلى أنه قبل شهرين أي خلال فترة الحجر الصحي، اندلعت مواجهات بين القبيلتين، انتهت بسقوط إصابات في صفوف قبيلة “أيت موسى”، واعتقالات في صفوف قبيلة “أيت خباش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *