مجتمع

آباء يلوحون بالتصعيد ضد مؤسسة خاصة بالقنيطرة .. والأخيرة توضح

على إثر لقاء انعقد بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، الاثنين الماضي، جمع ممثلي آباء وأولياء أمور مؤسسة بنيس التراب ومالك المؤسسة، بحضور المدير الإقليمي، أصدرت تنسيقية اباء وأولياء أمور تلاميذ مؤسسة بنيس التراب للتعليم الخصوصي بيانا تدعو فيه المؤسسة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل تقليص المسافة بين مطالب الآباء وعروض المؤسسة التعليمية، سعياً إلى الوصول الى حل يرضي الجميع.

واعتبرت التنسيقية في البيان الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، مصلحة التلميذ خطاً أحمر بحيث “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصبح موضع مساومة أو ابتزاز من المؤسسة لاسيما أن الدستور يكفل له الحق في تمكينه من جميع وثائقه وبدون استثناء”، معبرة عن تثمينها لوساطة المديرية الإقليمية، واعتزازها بالحس التربوي العالي الذي عبر عنه المدير الإقليمي الذي دعا إلى حفظ مصحلة المتعلمات والمتعلمين.

وأكد المصدر ذاته على أن العلاقة التي تربط أولياء أمور التلاميذ بالمؤسسة هي أداء خدمة التعليم الحضوري ومراقبة المتعلمين أثناء زمن التعلم، وغير ذلك من المهام المنوطة بها بمقتضى القانون المنظم؛ أما ما سمي بالتعليم عن بعد فهو خدمة لم نتعاقد عليها مع الإدارة.

ورغم ذلك، يضيف البيان، “واعترافا بتلك الجهود والتي لم ترق لمستوى تطلعاتنا، رغم كل ما قدمه الآباء من تضحيات مادية ومعنوية. ترَفَّعَوا وقاموا بتقديم عرض مهم رغم مختلف الاختلالات التربوية التي تضمنها تعامل المؤسسة مع ما سمي “بالتعليم عن بعد” من ضم لعدة أقسام في مجموعة افتراضية واحدة، حذف لمواد ووحدات دراسية والتقليص من الغلاف الزمني، من أجل مراكمة أرباح مضاعفة على حساب الأولياء والأساتذة المتعاقدين معها”.

وعبر الآباء عن استهجانهم لتجاوز أولياء أمور التلاميذ وممثليهم، وإقحام أبنائهم الصغار في المشكل من خلال إرسال بلاغات المؤسسة إليهم على أرقامهم الخاصة. في الوقت الذي لم يقدم ممثل المؤسسة أي حجة على مطالبته بالأداء الكامل، بالإضافة لغياب أي مبررات موضوعية لتلك الاختلالات المرصودة، وفق تعبير البيان.

وختم المعنيون بالأمر بيانهم بإعلان تعليق مختلف الخطوات النضالية المقررة في انتظار تفاعل إدارة المؤسسة مع دعوة المدير الإقليمي للحوار بين الطرفين، من أجل أن تتجاوز المؤسسة مشكلتها وتعبر عن صورة تربوية في المستوى المطلوب، مشيرين إلى أنهم يحتفظون لانفسهم باتخاذ مختلف أشكال الرد المناسب في حال تجاهل إدارة المؤسسة لدعوة المسؤول الإقليمي خلال الأيام المقبلة.

من جانبه عبر مدير المؤسسة يسر بنيس عن تفهمه لملاحظات الآباء بخصوص مسألة التعليم عن بعد الذي لا يمكن مقارنته بالتعليم الحضوري، إلا أنه اختيار فرضته جائحة كورونا ولا دخل للمؤسسة فيه. مشيرا في الوقت نفسه إلى ان المؤسسة التزمت بمواصلة تقديم الدروس لجميع التلاميذ ضمانا للاستمرارية البيداغوجية.

وأكد أن المؤسسة اعتمدت في التعليم عن بعد عن تطبيق التراسل الفوري “واتساب” ومنصة “زووم” فضلا عن الاتصالات الهاتفية الفردية بالمتعلمين لمساعدة المتعثرين منهم وتوفير الدعم المناسب لهم، وما رافق ذلك من مجهودات فرضت على طاقم المؤسسة الاشتغال لساعات طوال خلال اليوم، وفق تعبيره.

وأوضح المسؤول ذاته أن المؤسسة وفي إطار تفاعلها مع تداعيات كورونا على بعض الاسر فقد قامت بإعفاء العديد منها والتي ثبت تضررها من الجائحة، كما قامت بتخفيض واجبات التمدرس لأسر أخرى بنسبة وصلت إلى أكثر من 50 % ، مناشدا باقي الأسر غير المتضررة إلى التعبير عن تضامنها لأن المؤسسة لا يمكنها أن تتحمل تبعات الجائحة لوحدها.

وأشار في نفس السياق أن المؤسسة تلتزم بالقيام بما يلزم من تسهيلات مع هذه الأسر غير المتضررة والعاجزة مؤقتا عن الأداء من قبيل إعادة جدولة الدين على اشطر يتم الاتفاق عليها.

وبخصوص دعوة الآباء للجلوس إلى طاولة الحوار، فقد أكد مدير المؤسسة في تصريح لجريدة “العمق” على أن إدارة المؤسسة مفتوحة بشكل دائم أمام جميع الآباء وأولياء أمور التلاميذ، مشيرا إلى أنه عبر عن ترحيبه باولياء أمور المتعلمين أمام المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *