منتدى العمق

نظام الخطارات

مبادرات شبابية مابعد الكورونا لإعادة إحياء موروث نظام الخطارات بالجنوب الشرقي، شباب أيت ياسين بمدينة طاطا نموذجا.

كان الماء دائما عاملا في إستقرار الإنسان، إذ يستقر دائما في أماكن تواجد المياه بأشكاله المختلفة. وتعد الخطارات المائية معلمة تاريخية وموروث إكولوجي جدير بالإهتمام.

يعتبر الجنوب الشرقي للمغرب مكان تواجد هذا النظام بكثرة ثم بعض المناطق بمراكش، وقد أعتمد هذا النظام منذ عهد المرابطين بالمغرب.

وهو نظام ناقل للمياه الجوفية نحو الواحات والمناطق السقوية، دون تعرضها للتبخر مهما كانت ظروف الطقس. مما يضمن استمرار الواحات واستمرار الفلاحة المعيشية بها.

إلا أن هذا الموروث طاله الإهمال مع مرور الزمن خصوصا مع توجه أبناء هذه المناطق نحو المدن الكبرى مما يؤدي إلى انخفاض المردود أو إلى انقطاعه.

إلا أنه لكل بيت منهار وقت إعادة بناءه وتجديد معالمه فبعد إعلان تخفيف الحجر الصحي على بعض المناطق بعد خلوها بشكل كلي من فيروس كورونا إنطلقت مبادرات شبابية بمدينة طاطا لإحياء المناطق الطبيعية والموروث الإيكولوجي.

وقد أطلق شباب أيت ياسين بمدينة طاطا مبادرة إعادة نظام الخطارات الى الحياة وبعث الروح في في عين أمدر من جديد، هذه المنطقة التي كانت منذ القديم ملاذا للسياحة و الرحلات المدرسية والخرجات الترفيهية قبل أن يلغي الإهمال جمالية المناظر بها.

لقد تظافرت جهود شباب أيت ياسين منذ اليوم الأول للإعلان عن التخفيف بتعاون مع جمعية أمدر للتنمية والتعاون وكذا جمعية شباب أيت ياسين للتنمية والمحافظة على التراث. ولازالت الأشغال مستمرة الى اليوم مما سيعطي نتائج مميزة في إعادة الروح الى الواحة وكذا عودة الجريان بشكل وفير في عين أمدر الذي يعتبر ملاذا طبيعيا لساكنة أيت ياسين وكذا للرحل العابرين والسياح المكتشفين.

إن الواحة عموما تحتاج الى أبنائها والى مثل هذه المبادرات الشبابية من أجل إستمرار الموروث الإيكولوجي ومعه الحياة في الواحة بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *