مجتمع

مراكش تحتفل باليوم الوطني للمقاومة وتسلط الضوء على فترة زاهية (فيديو)

نظمت المندوبية الجهوية بمراكش ندوة تفاعلية بمناسبة اليوم الوطني للمقاومة الذي يصادف 18 يونيو من كل سنة، شارك فيه عدد من الأساتذة الجامعيين بمداخلات تمحورت حول “الحركة الوطنية والمقاومة في مراكش بين العمل السياسي والصلح ما بين 1937 و1955.

وقال المندوب الجهوي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير محمد جولال لجريدة العمق إن الذكرى 64 ليوم 18 يونيه 1956 يؤرخ للحدث التاريخي بإعلان جلالة المغفور له محمد الخامس هذا اليوم يوما وطنيا للمقاومة، والذي دأبت أسرة المقاومة وجيش التحرير ومعها الشعب المغربي على الاحتفاء به في موعده في كل سنة.

وأضاف أن ذكرى هذه السنة تتزامن مع ظروف خاصة ودقيقة تجتازها بلادنا كسائر بلدان العالم، مع جائحة كورونا كوفيد 19 وما ترتب عنها من تدابير وإجراءات وقائية واحترازية في مواجهة الوباء.

ومع ذلك، أبرز المسؤول الجهوي، أنه لم تدع مناسبة الذكرى 64 لليوم الوطني للمقاومة تمر دون أن يستحضر إيحاءاتها وإضاءاتها من أمجاد وروائع الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال، إيمانا واعتزازا بواجب الوفاء والبرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبروادها ورموزها من شرفاء الوطن ورجالاته ونسائه الغر الميامين.

وذكر المتحدث ذاته أنه في يوم 18يونيه 1956 وبعد أسابيع معدودة من عودته من المنفى إلى أرض الوطن في 16نونبر 1955، وقف بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس برياض مقبرة الشهداء بالدار البيضاء للترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال وعلى قبر الشهيد البطل محمد الزرقطوني الذين وهبوا أنفسهم وحياتهم واعز ما لديهم افتداء للدين والعرش والوطن.

وأوضح جولال “قد ألقى جلالته رحمه الله خطابا تاريخيا ترددت أصداؤه وتعالت نفحاته وإيحاءاته في أوسع أوساط الشعب المغربي وأسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وتفاعلت معه سائر القوى السياسية والفئات الاجتماعية والثقافية والنسائية والشبابية لما جسده الخطاب المولوي السامي من رسائل بليغة واشارات قوية ومقاصد نبيلة.

وأبرز المسؤول الأول بالمندوبية أنه في وقفة الوفاء والبرور بنساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة والفداء، أعلن الملك المجاهد والمقاوم الأول عن اعتبار يوم 18 يونيه من كل سنة يوما وطنيا للمقاومة يكون مناسبة وموعدا سنويا للتذكير والإشادة بشهداء الوطن وبسائر أعضاء المقاومة وجيش التحرير الذين سقوا بدمائهم وعرقهم وبتضحياتهم شجرة الحرية والاستقلال.

ويشير المندوب الجهوي أنه في صباح يوم 18 يونيه 1954 توصل البوليس الاستعماري إلى معرفة المنزل الذي يسكنه فألقي عليه القبض ليتجرع حبة سم التي كانت ترافقه ليلا ونهارا، وساقوه مغلولا إلى مركز الشرطة ولكنه أسلم الروح لباريها مفضلا الشهادة حفاظا على أسرار المقاومة وتضحية من أجل استمرارها وتواصل أعمالها، معطيا بذلك المثال على روحه الوطنية الصادقة وتفانيه في الدفاع عن مقدسات وطنه.

ويضيف أنه بإحيائها للذكرى 64 للزيارة الملكية الميمونة لمقبرة الشهداء في 18يونيه 1956 والمقترنة بالذكرى 66 لاستشهاد البطل محمد الزرقطوني في 18يونيه 1954، تحرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومعها أسرة المقاومة وجيش التحرير والشعب المغربي على استحضار هذين الحدثين التاريخيين المجيدين وعلى واجب الوفاء والبرور والعرفان لشرفاء الوطن ورموزه وأبطاله الذين قدموا أروع الأمثلة في الغيرة الوطنية وفي التضحية ونكران الذات وروح المسؤولية، كما واجب الوفاء للذاكرة التاريخية الوطنية يحث على الحفاظ على هذا الرصيد النضالي وإيصاله وإشاعة دروسه وعبره وترسيخ قيمه وعظاته في أوساط وصفوف الناشئة والشباب والأجيال المتعاقبة جيلا عن جيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *