مجتمع

بؤرة “لالة ميمونة”.. القصة الكاملة لـ “يوم أسود” من قلب منطقة بوسلهام (فيديو)

في منطقة بوسلهام الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم القنيطرة، صافرات سيارات الإسعاف لا تتوقف، فتلك تحمل مخالطا وأخرى قادمة لتحمل آخر… رجال السلطة يحرصون وبشكل جدي على فرض التدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس تسلل إلى هنا في وقت ينتظر فيه المغاربة فك قيود الحجر والعودة للحياة الطبيعية.

جريدة “العمق” انتقلت لعين المكان لكشف التفاصيل الكاملة بعيدا عن ما ينشر على صفحات هاوية على منصة فيسبوك والتي قد تساهم أحيانا في تهويل ما وقع هنا اليوم الجمعة 19 يونيو.

أرقام متضاربة

مباشرة بعد ظهور حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا كوفيد 19 بمعامل فراولة بمنطقة مولاي بوسلهام، التابعة لإقليم القنيطرة، شرعت السلطات المغربية ومنذ ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة في تجميع عشرات سيارات الإسعاف والحافلات بمدخل المدينة بغية نقل سريع للحالات إلى مسشتفى بن سليمان حيث ينتظرهم فريق طبي لبدء العلاج.

ورغم أن عدد المؤكد إصابتهم في المنطقة مازال غير محدد لحد الساعة، لأسباب عدة أبرزها أن نقل المخالطين لعمال المصانع المذكورة للخضوع للفحوصات والإختبارات مازال مستمرا ومازالت السلطات تتلقى نتائج من خضعوا لها مسبقا، إلا أن مصادر من عين المكان أكدت لجريدة العمق المغربي أن عدد الحالات قراب 600 وقد يصل لـ 800 حالة في المنطقة.

مسؤولو المصنع في قفص الاتهام

جريدة العمق التي كانت بعين المكان ورافقت رجال السلطة، وعاينت نقل بعض المخالطين لإجراء الاختبارات، حاولت بأكثر من طريقة التواصل مع إدارة أحد المصانع الذي سجلت به مئات الإصابات، إلا أنهم رفضوا التعليق وبرروا ذلك بأن صاحب المصنع يتواجد بالعرائش حاليا ولا يمكن الإدلاء بأي تصريح إلا بموافقته وأغلقوا الأبواب في وجه كاميراتنا وأسئلتنا التي تدور رحاها حول أسباب تفشي الفيروس بهذه الطريقة والتي قد تنذر بكارثة وبائية بالمملكة.

ومنعا لانتشار الفيروس بشكل أكبر، يحاول رجال السلطة والذين نقل بعضهم من العاصمة الرباط إلى المنطقة، جاهدين فرض تدابير الوقاية وذلك عبر منع تنقل ساكنة الدواوير لأي مكان إلا للضرورة القصوى وفرض ارتداء الكمامة على الفلاحين المسموح لهم بالتنقل، وتوقيف السيارات وتفقد الإذن بالتنقل.

تخوف وسط الساكنة

عبر ساكنة دوار ولاد عقيل المجاورة لأحد مصانع الفراولة الذي سجلت به مئات الإصابات عن تخوفهم من انتشار الفيروس محملين المسؤولين لأصحاب المصنع الذي يوفر سنويا ولأشهر فقط فرص عمل لعدد من الرجال والنساء بالمنطقة، حيث أكد محمد أن “عمال المصنع كانوا يعملون ليل نهار بعد تقسيمهم لفوجين وذلك عقب رفض أصحابه التوقف عن العمل وهو ما جعل انتقال الفيروس سهلا وسط الساكنة”.

إلا أن عبد السلام وهو أحد عمال المصنع المذكور أوضح في تصريح لجريدة العمق أن زملائه كانوا يلتزمون بإجراءات السلامة “كنا نرتدي الكمامات ونحرص على التباعد وكانت تزورنا السلطات بين الحين والآخر.. لكن ماعرفناش منين جانا المرض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *