المغرب العميق، مجتمع

بعد “تجاهل” المسؤولين .. مواطنون بأزيلال يفكون العزلة عن دوارهم بأنفسهم

بعد عدة شكايات وطول انتظار المجلس الجماعي لتفني قصد التدخل من أجل إصلاح مسلك طرقي غير معبد يؤمن تنقل الساكنة من دوارها إلى منطقة فلاحية تسمى “تكنضوت” التي تعتبر من بين المصادر الرئيسية التي تزود الساكنة بمنتوجات فلاحية، عملت ساكنة دوار تغمرت التابع للجماعة ذاتها بإقليم أزيلال، على إصلاح المسلك الطرقي المذكور.

وقد عملت الساكنة من خلال عملية “التويزة” منذ حوالي أسبوع، على إصلاح حوالي 3 كيلومترات من المحور الطرقي المذكور الذي يربطها بدواوير أخرى، وذلك من أجل التمكن في قضاء أغراضها، موجهة أصابع الاتهام إلى المجلس الجماعي لإمنفري وللجهات المعنية الذين لم يهتموا بنداءاتها، وفق تصريحات متطابقة.

عبدالله زهدي، فاعل جمعوي وأحد أبناء المنطقة قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن الدوار لم يستفد من حقه في البرامج التي تستهدف فك العزلة وحل معضلة الطرق بالعالم القروي.

وأشار إلى أن صورة وضعية المسلك الطرقي المعني “ستبقى وصمة عار على جبين المجلس الجماعي وباقي الشركاء”، موضحا أن الدوار “يتعرض منذ مدة لسياسة التقصير والتهميش والإهمال”، وفق تعبيره.

وأضاف الجمعوي ذاته أن “الساكنة، وأمام تعنت المسؤولين وعدم الاهتمام بصرختها، قررت التضامن في ما بينها لإصلاح الطريق وفك العزلة عن الدوار وعن دواوير الحارث، اگلاسن، تسناس، اگوكن، ايت واكريم”.

ولفت إلى أن هذه المبادرة “جاءت بعدما يئس المواطنون بسبب تماطل القائمين على تدبير الشأن المحلي في فك العزلة عن الساكنة المغلوبة على أمرها”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبد ربه
    منذ 4 سنوات

    دفعا للتضليل و تحقيقا لمبادئ وشروط النقل المهني و الاخلاقي للمعلومة، و بصفتي من من المقربين إلى الساكنة المشار إليها في هذا المقال و لتجنب الركوب على الاخبار و تزييفها و توجيهها إلى غير محلها؛ أود تصحيح بعض المغالطات أبرزها أن السلطات المحلية لكل من الجماعة و قيادة امينفري قامت بمجهودات جبارة غير أن السبب الذي أحال دون الشروع في تعبيد الطريق كان بعض المسائل الإدارية بخصوص جرافة الجهة نظرا لالتزامها بعض المشاريع الأخرى، والذي جعلني أدلي بشهادتي هذه في حق السلطات هو مساعدتهم للساكنة بحيث قاموا بتقديم دعم مالي لهم في أداء مبلغ اكتراء جرافة خاصة لتعبيد الطريق بالإضافة إلى مساهمات الساكنة الذين أبانوا على حبهم و تعلقهم ببلدتهم. والسلام