مجتمع

“فلوسنا ما يديها غيرنا” .. حملة لتشجيع السياحة الداخلية بعد الحجر الصحي

بمجرد أن كشفت الحكومة عن إجراءات وخطط الرفع التدريجي للحجر الصحي والسماح لعدد من القطاعات باستئناف عملها خلال الأيام القليلة القادمة، بادر عدد من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الدعوة لتشجيع والتحميس على خوض غمار تجربة السفر الداخلي، والحرص على إظهار مكامن جمال مناطق مغربية لا يعرفها الجميع.

“فلوسنا ما يديها غيرنا”، بهذا الشعار حرص نشطاء مغاربة على تشجيع السياحة الداخلية، وانطلقوا في التعريف بمناطق سياحية ومدن صغيرة، ومعالم آثرية ومنتجعات ونوادي وفنادق، لم تكن على مرأى العموم وقليل من كان يعرفها.

أحد النشطاء (زكرياء.م) علق بالقول إن “مجموعة من المناطق الجميلة جدا لا تزال بها البصمة الإلهية الأصلية في الصنع، وتحتفظ بِخُلوَتِها وهدوئها، كنا نحرص من قبل على ألا يُكشف عليها للعموم، كي لا تتسخ ولا تصبح مزدحمة، لكن الآن الوضع اختلف”.

وقالت مريم، وهي ناشطة في مجموعة فيسبوكية سياحية: “للأسف كانت عندنا من قبل فكرة أن المنطقة إن ذاع صيتها فسُدت، ولكن الآن نحن في مرحلة تشجيع المنتوج الوطني، من أجلنا ومن أجل هذا الوطن الجميل جدا، فقط هو بحاجة إلى عناية”، وزادت “سافروا وتمتعوا بوطنكم واكتشفوا المناطق، ولكن أرجوكم حافظوا على النظافة، مبقيناش باغين نشوفو قشور الدلاع فالبحر، ولا ليكوش فالغابة”.

ودعا النشطاء إلى المساهمة في الاقتصاد الوطني ولكن في الوقت نفسه الزيادة في الوعي التضامني، من خلال قيام أي شخص يسافر إلى بادية أو الجبل، بحمل أدوات مدرسية وملابس وألعاب أو أي شيء بإمكانه أن يخلق الفرحة على وجوه المئات من الأسر الفقيرة التي ليس بإمكانها السفر، وأيضا شراء المنتوجات المحلية، المصنوعة باليد خصيصا، تشجيعا للإنتاج المحلي.

من جهته، قال الناشط رضوان السعودي، إن أزمة كورونا هي فرصة لتشجيع السياحة الداخلية بالمغرب، عبر التعريف بعدد من المناطق والمنتجعات السياحية، غير أن مبادرة الشباب غير كافية، وتخطيط وزارة السياحة لوحده غير كافي، “والمطلوب هو التضامن السياحي بصفة عامة من لدن أصحاب الفنادق والنوادي والمنتجعات السياحية عبر تخفيض الأثمنة لولوجها”.

وأردف المتحدث أنه بعد أزمة عصيبة مرت على الأسر المغربية، وبعد مضي شهور بدون الخروج من المنازل، أو في أبعد تقدير دون تجاوز المنطقة الصغيرة القريبة من بيوتهم، لا بد أن النفسية تأزمت، وتحتاج لراحة وسفر، إذ أن إجراءات تخفيف حالة الطوارئ الصحية تزامنت مع العطلة الصيفية، لا بأس من التضامن جميعا من أجل الدعوة لإعادة اكتشاف بلدنا.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏ليل‏، ‏‏سماء‏، ‏محيط‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طبيعة‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏محيط‏، ‏سماء‏‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *