مجتمع

محتجون ضد مدرسة بمراكش: طردتنا بكلاب الحراسة ولم تلتزم بالتدريس عن بعد (فيديو)

التعليم الخصوصي مراكش

احتج عشرات آباء وأمهات تلاميذ مؤسسة خاصة بمراكش، الاثنين، مستنكرين طريقة تعامل إدارة المؤسسة معهم خلال فترة الحجر الصحي وعدم التزامها بالتعاقد البيداغوجي والتربوي، كما أبرزوا أن الإدارة رفضت فتح باب الحوار وواجهت تمثيلي الآباء بكلاب الحراسة.

وحاولت جريدة “العمق” التواصل مع إدارة المؤسسة المتواجدة بحي المحاميد لأخذ رأيها في الموضوع، غيرها أن رفضت استقبالها وتعذرت بعقد اجتماع في الإدارة بالتزامن مع وقت الوقفة.

الأم لثلاثة تلاميذ بالمؤسسة المذكورة أمال محترم، قالت في تصريح لجريدة “العمق”، إن المؤسسة رفضت استقبال تمثلية الآباء وأمهات التلاميذ وطردتهم من باب المؤسسة يوم 11 ماي باستعمال كلاب الحراسة، وكذا بخراطيم المياه، كما أن المؤسسة لم تلتزم بالسهر على الإشراف على التدريس عن البعد الذي قررته الوزارة الوصية على القطاع.

وأضافت محترم أن أبناءها “لم يدرسوا قط منذ يوم 16 مارس”، وأن المؤسسة لم تستعمل سوى منصة تطبيق عن طريق منصة “تيمز”، مبرزة أن “الخطير في هذه المنصة أن التلاميذ هم من يفتحون ويغلقون البث ولا دخل للأستاذ في ذلك”.

وطالبت محترم بتعويض الضرر المادي وكذا الضرر البيداغوجي الذي طالبت به المؤسسة، كما انتقدت عدم تواصل المؤسسة مع الآباء، وعدم الاتصال بهم سوى من أجل أداء الوجبات الشهرية وذلك عن طريق حارس الباب وليس موظفي الإدارة.

وتابعت محترم أن مطالب الآباء “مستعدون أن نؤدي نصف المبلغ الواجب أو جزء منه أو حتى المبلغ كاملا، ولكن شرطة التزام المؤسسة بواجباتها في تدريس أبنائنا”.

من جهته، وصف أب تلميذين بالمؤسسة الخاصة ذاتها، عبد الكبير اليازير تعامل المؤسسة مع الآباء والأمهات بـ “القبيح جدا”، مشددا على أن أبناءه لم يدرسوا خلال فترة الطوارئ الصحية، متسائلا “عندما يغيب أحد أبنائي عن المدرسة كانوا يتصلون بي، فلماذا لم يتصل بي أحد عندما أصبح أبنائي لا يدرسون خلال فترة الطوارئ”.

وأضاف أنه تفاجأ صباح يوم الاحتجاج بإبلاغه من طرف الإدارة أن المؤسسة رفعت عليه دعوة قضائية، وعلق “آش درت لكم أنا حتى ترفعوا علي دعوة قضائية، ابني ضرب وأهين داخل المؤسسة ولم أقم بأي إجراء ضدكم رغم أن الإدارة نفت الحادث وامتنعت عن تشغيل تسجيل كاميرات المراقبة للتأكد من الموضوع؟”.

الأم لتلميذتين بالمؤسسة نفسها هدى الديبي أبرزت أن الآباء والأمهات “سلكوا جميع الطرق القانونية للتواصل مع المؤسسة، وصلت إلى التواصل عن طريق المفوض القضائي”، مضيفة أن “الأبواب ظلت موصدة في وجه الآباء والأمهات”.

وشددت على أن الآباء المحتجون يطالبون بشواهد مغادرة أبنائهم من المؤسسة والبالغ عددهم 180 تلميذا، كما انتقدت بشدة تسليم أرقام هواتف أسر التلاميذ لحارس الباب من أجل الاتصال بهم قصد مطالبتهم بأداء مبالغ التدريس رغم إخلال المؤسسة بواجبتها ورفضها للحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *