مجتمع

حقوقيو الجماعة يستنكرون “انتهاكات الطوارئ” وينددون بمقتل “فلويد” الأمريكي

استنكر المكتب المركزي للهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان تزايد ما سماها بـ“الانتهاكات الحقوقية” في ظل حالة الطوارئ الصحية، واستمرار “الشطط في استعمال السلطة” من خلال “الاعتقالات والمحاكمات التي تستهدف العديد من المغاربة، في سياق التضييق على حرية الرأي والتعبير”.

وفي نفس الوقت، نوهت الهيئة الحقوقية في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه بمستوى يقظة الشعب المغربي وتضامنه الواسع في مواجهة وباء كورونا وفي احترامه للتدابير المتخذة رغم “قساوتها” في ظل غياب استراتيجية واضحة لتدبير أزمة كورونا والآثار المترتبة عنها، وما يثيره ذلك من قرارات متضاربة وارتباك في إدارة هذه الأزمة التي لها مضاعفات اقتصادية واجتماعية خطيرة.

واستغربت الهيئة ذاتها عدم فتح نقاش علمي حقوقي تشريعي بمشاركة كل الأطراف المعنية والمؤهلة بشأن التطبيق المعتمد للحد من انتشار فيروس كورونا، على غرار ما شهدته العديد من البلدان المجاورة، لما يثيره من مخاوف على استعمال المعطيات الخاصة للأفراد، مجددة تضامنها مع العديد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين الذين “يتعرضون لاستهداف ممنهج وانتهاك صارخ لحياتهم الخاصة عبر حملات تشهير مقصودة ومنظمة”، وفق تعبير البيان.

المصدر ذاته أدان اقتحام مكتب أحد المحامين بالبيضاء ليلا، وخلال فترة الحجر الصحي، ودون احترام للإجراءات القانونية أو الاستناد لأحكام قضائية، مع الانتهاك الصارخ للسر المهني لملفات الموكلين. مطالبا بفتح تحقيق جدي ومسؤول في هذه القضية.

وهنأ حقوقيو العدل والإحسان من خلال بيانهم معتقلي الريف الذين غادروا السجن بعد انقضاء مدة محكوميتهم؛ مجددين المطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف. كما دعوا السلطات المغربية إلى تسريع عملية إرجاع العالقين بالخارج وتجاوز الاختلالات التي شابت بعض جوانب هذه القضية.

واستنكر الحقوقيون حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على الأطفال، داعين الدولة المغربية للتدخل العاجل عبر سياسات عمومية ناجعة لحماية الطفولة.

وعلى المستوى الدولي أدان بيان الهيئة الحقوقية ” الغطرسة الصهيونية المستغلة لانشغال العالم بظروف الوباء لتنزيل الصفقة المشؤومة، مؤكدا على حق الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وإلزام كيان الاحتلال بوقف سياسات العدوان والحصار والتطهير العرقي والتمييز العنصري الهادفة إلى مواصلة تهجير الفلسطينيين من وطنهم”.

وأعلنت الهيئة ترحمها على الرئيس المصري محمد مرسي في ذكراه السنوية الأولى، والتضامن مع كل المعتقلين السياسيين بمصر مع تحميل “سلطات الانقلاب” كل المسؤولية عن “الجرائم البشعة” التي أعقبت الانقلاب الدموي في مصر. كما استنكرت ما وصفته بـ”القمع الشرس”، في كل البلدان، الذي تتعرض له الاحتجاجات الشعبية المنددة بكل أشكال التمييز العنصري، وكل الاحتجاجات السلمية المشروعة.

وفي نفس السياق، نددت الهيئة التابعة لجماعة العدل والإحسان “بالحدث المؤلم الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية واهتز له العالم بمقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد من طرف شرطي، مشددة على ضرورة استحضار الجرائم المماثلة التي يذهب ضحيتها الفلسطينيون، والمسلمون عبر العالم”، وفق تعبير البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *