خارج الحدود، مجتمع

اتهامات ببيع أطفال يتامى بسوريا للهلال الأحمر الإماراتي.. وتنسيقية تطالب المغرب بالتدخل

فجرت منظمة سورية تعمل في المجال الإغاثي شرق سوريا، ملفا أثار جدلا واسعا بالشرق الأوسط، حيث كشفت منظمة “أوركيد” لرعاية الأيتام عن تحقيقات تجريها سلطة “الإدارة الذاتية” حول اتهامات بوجود جريمة الإتجار بالأطفال اليتامى وبيعهم لمنظمة الهلال الأحمر الإماراتية.

ووفق رسالة منسوبة للمنظمة وموقعة من طرف مسؤولين بها، لم تتأكد جريدة “العمق” من صحتها، فإن المنظمة المذكورة أخلت مسؤوليتها من أي جريمة لاختطاف وبيع الأطفال اليتامى بسوريا، محملة المسؤولية لقادة سلطة “الإدارة الذاتية” التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وتعهدت المنظمة، وفق المصدر ذاته، بـ”تسليم أدلة وملفات تدين جرائم قادة الإدارة الذاتية الكرية وتنظيم قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي وعلاقتهم المشبوهة مع منظمة الهلال الأحمر الإماراتي ودورهم في عمليات خطف الأطفال والاتجار بالبشر وبيعهم لدولة الإمارات”.

رئيسة منظمة أوركيد لرعاية الأيتام، ديلان كامل، كانت قد نشرت سلسلة تغريدات على حسابها بموقع تويتر، تحدثت فيها عما قالت إنه اختفاء آثار أطفال تم إخراجهم من مخيم “الهول” الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

وأوضحت ديلان كامل، قبل اختفاء حسابها لاحقا بشكل كامل، أن 36 طفلا أخرجوا من مخيمات تديرها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، ثم ظهرت إجابات متناقضة بعد السؤال عن مصيرهم، كما تقول.

وأشار إلى أن منظمتها “تتعرض لتهديدات مستمرة من الهلال الأحمر الإماراتي، بسبب رفضنا العمل مع قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، وسأقوم بنشر وثائق تفضح دورهم في دعم النظام السوري وجرائمهم بحق الشعب السوري خلف ستار الأعمال الإنسانية”، وفق تعبيرها.

وفي هذا الصدد، دخلت “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق” على خط القضية، مطالبة السلطات المغربية بالتدخل ومتابعة هذه التحقيقات، “خصوصا وقد سبق لنا نشر شكايات لأسر مغربية تم انتزاع أبنائهم واختفائهم”.

وأشار التنسيقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى أنها سبق أن أثارت ملف تواجد أطفال يتامى مغاربة في دور الأيتام التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، مناشدة  السلطات المغربية بالإسراع بترحيل مواطنيها المعتقلين في كل من سوريا والعراق.

يأتي ذلك بعدما أعلنت سابقا، أسر وعائلات بعض المغربيات المحتجزات بمخيم الهول الواقع في ريف محافظة الحسكة السورية، عن اختفاء بناتهم رفقة أطفالهن لأسباب “مجهولة”.

وكشفت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، أن الأمر يتعلق بكل من المواطنة المغربية فاطمة الرخصي، من مواليد سنة 1988 بمدينة فاس، التي اختفت رفقة أبنائها الستة.

التنسيقية كشفت أيضا بناء على شكايات عوائل المعنيات، عن اختفاء ثلاثة يتامى هم أبناء أخت فاطمة الرخصي الذين تكفلت بهم بعد مقتل والدتهم، وولدين آخرين، هما إبني صديقتها التي قتلت أيضا، وكانت فاطمة الرخصي قد تكفلت بالإعتناء بهم بعد مقتل أمهاتهم.

وفي السياق ذاته، توصلت التنسيقية بشكاية اختفاء من أسرة المحتجزة كوثر العروسي، مواليد سنة 1995 بمدينة فاس، رفقة أبنائها الخمسة، حيث أبرزت الشكاية أن هذا الاختفاء، تم في ظروف غامضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *