منتدى العمق

رحلة فضائية عبر أجواء البشرية

منذ أن عرف الانسان الحياة بعد أن وقف يخطو الخطى وجد الارض تحت قدميه والفضاء حواليه، يقتات من الارض على ما يأتيه من الفضاء، ويتأمل فيه .

بقي على ذلك الحال إلى أن فكر بالصعود الى الفضاء، اقتدى بالطير، وحين تآلف معه، سأله عن الفضاء، فأجابه، وإن تمضي الى ما أنت تسعى اليه، فإن ذلك لا يغنيك عن الارض، حياة وماءا وظلا، فاجنح الى الفضاء على جناح السلامة، وابحث عما في الارض .

شمس الدين :

ترعرع شمس الدين في بيئة طبيعية، تصقل من الشمس سمرة من وقت الصيف، من كثرة اللعب طول النهار بكرة القدم، كما تعلو وجهه شحوبة خريفية من زمهرير الشتاء، وتحمر وجنتيه ربيعا، من تشبع جسمه بالألبان والذهنيات الغذائية، يعيش على مدارات السنة من الطبيعة .

فكر والديه أن يلحقانه بالمدرسة، لعل أن يبدل مجهودا علميا بديلا عن مجهوده من الكرة، يغير من تقاليد العيش المتوارثة من الطبيعة وبعد أن تعلم القراءة والكتابة غمرت الفرحة والديه، وتقدمت له أمه بطلب كتابة رسالة، الى أختها التي تعيش وابناءها من شاطئ البحر على قوارب الاسماك .

ومن الفرحة صاح شمس الدين يرقص بالفرح أمام والدته، وهل لها أبناء ҁ نعم عندها بدر الدين وهو في سنك، وأخته شمس الضحى Ị يا لها من فرحة مضاعفة، وأمنية غالية، نعم أمي،، أكتب لك الرسالة، على جناح السرعة، نبعثها وجهة نسيم رطب عليل .

الرسالة البريدية :

شمس : آه يا أشواقي، لم يسبق لي يا أمي مما تعلمت، ولازلت لم أعرف كتابة الرسالة .

الأم : وهل أطلب من ساعي البريد أن يكتبها الي .

لا أمي … ساعي البريد يوصل الرسالة،، ولا يكتبها .

الام : وهل لا يعرف الكتابة Ị.

شمس.. نعم يعرف القراءة، ونحن علينا أن نعرف الكتابة .

الام : هيا أكتب الآن وجدت رسالة من عند خالتك، سلمتها الي حين التقينا من بيت أهلي، في زيارة من حضور فرح عائلي .

الام : هيا يا بني،،،، هاك الرسالة وذا عنوانها .

تسلم شمس الدين الرسالة، وأعاد قراءتها ….

القراءة : أختي العزيزة، وزوجك العزيز، سلموا لي على شمس الدين .

أمي .. أمي،، خالتي تعرفني، وتسلم علي،، أنا، وانت، وبابا،، كيف عرفتني شمس الدين،،

الام : نعم.. نعم، إنها حضرت الى حفل العقيقة عندنا، وعرفت منك ابتسامتك الاولى .

شمس : أمي.. أنا لا أعرف أختك خالتي،،

الام : حين تكتب الرسالة، ستعرفها، وتعرفك، وتعرف أبناءها عليك… ويوم تذهب بك مع أطفالها الى الشاطئ، تتغير بشرتك من سمرة كرة القدم، الى سمرة الشفق الهادي، من بحر هادئ ونسيم، ينعش الحياة من الأشواق والحنين .

محاورة حول تحضير الرسالة :

شمس : أمي…. أين أبي،،، لابد من حضوره ومشاركته في الرسالة .

الام: نعم،، نعم، حسنا لما فكرت في أبيك، لو لم تفعل ذلك، لألححت عليك، لأجل حضوره ومشاركته،، تقوي إفادتك في الكتابة،، إن قال لك : ذا، وذا، لا تزد على ذاك، وذا .

أبي… تعالى، واحضر معي جليسا أنيسا لتهيئ كتابة الرسالة،، نعم أحسنت يا ولدي،، وأين أمك، ها هي معي .

شمس : هل أنتم حاضرون،، نعم، سأقرأ عليكم، الرسالة التي تركتها خالتي وهي وثيقة بالعنوان عند والدتي، ضحك الوالدين، تعبيرا عن الفرح من سماع القراءة، والاقتباس منها في الكتابة .

تقديم القراءة من شمس :

أختي وزوجها وابنهما الأعزاء،

أهدي لكم اشواقي ومحبتي بالتحية والسلام، وإن سألتم عنا فإننا بخير وعلى خير، لا ينقصنا الا النظر في وجهكم العزيز، واللقاء بكم والجلوس معكم في ساعة الفرح والسرور .

وأشرق يومكم بالفرح، ومع شمس الدين،، أنقل اليه سلام شمس الضحى،،،،،، ضحكات متعالية القهقهة،،،، احسنت القراءة، هيا، وهلم يا بني، على النحو التالي، وبالتالي على المنوال بالكتابة .

المشوار :

شمس الدين: أخذ الورقة، والقلم، وشرع في القول … ماذا اكتب يأبي، وما تقولين يا أمي،

الام : ما أقوله قدمته اليك، وسمعنا قراءتك، فانظر مع أبيك .

الأب : هيا، تابع يا بني من المنوال ما قرأت، فإن فيه كل جميل .

قلم شمس الدين : Ị

اختي العزيزة، وزوجها العزيز، وأبناءهما الأعزاء .

كان حضوركم معنا خليقا بالمودة وكتابة الرسالة، وكم نحن مشتاقون اليكم من النظرة بيننا، نبلغكم السلام والتحية، واللقاء بكم في أوقات هنيئة، وأنقل على خطوط القلم، الي شمس الضحى وبدر الدين ألف تحية .

مجال علمية الأجواء :

تفرغ شمس الدين، وبدر الدين، وشمس الضحى، الى الدراسة كل في مجال، ومن قاسم علمي، وحياة بحثة يلتقيان من الفكر ولا يختلفان من العمل .

وحين نجح شمس الدين في الدراسة، دفعه التخصص الى أن ينتقل وجهة بدر الدين، وكذلك بدر الدين، يدفعه التخصص وجهة شمس الدين، بينما شمس الضحى تتراقص بها الفرحة وتخطو على درب الاثنين .

شمس الدين :

كان شمس الدين لا يعرف من القراءة الا ما احتفظت به ذاكرته عن ظهر قلب، راح يستعد وإلى أي وجهة، يتجه .

قبل ذلك التقى أساتذته، هل يودعهم، أم يلزمه البقاء بجانبهم .

اشار عليه اساتذته، أن يقوم برحلة على وجه السرعة، يتخذ منها مسار النجاح، رحب بالأمر، ولا يعرف شيئا من الوجهة، غير ارشادات اساتذته .

الرحلة الفضائية :

علم أنه لا يمكن أن يقوم بالرحلة لوحده، فاهتدى بالتوجه نحو صديق عزيز، افترقا من السنة النهائية، بحكم الاختصاص .

من حسن طالعهما أنهما مغموران بالفرحة من النجاح، وهو ما يتمنيانه لبعضهما .

أستجاب صديق شمس الدين، لرغبة صديقه، وكان في وضع مادي متحسن من منحة دراسية .

بعد وجبة عشاء من فضاء رحب على أضواء المدينة، بمطعم “باولو اللذيذ ” أدى الصديق الممنوح ثمن الوجبة بعملة الدرهم المغربي

راح الاثنين الى محطة الاقلاع، وقبل الصعود الى مقعد الرحلة، حصلا على وثائق الرحلة، مصادق عليها بالطابع المخزني، يعلوها عنوان عريض الى جميع الاتجاهات، كما تحمل الوثائق من اسفل، تنبيه هام، حول احترام موعد الاقلاع، من اشعار عام : وإن لم تحضر في وقت السفر لا تقبل منك شكاية Ị.

انطلاق الرحلة :

انطلقت الرحلة الفضائية من محطة الاقلاع، وسط تراقص اضواء المدينة، وأنظار المتتبعين الحاضرين لوقت الانطلاقة على جناح السلامة .

لم نشعر وقت الرحلة بدوران الارض، الا بسكون الليل من زمن الفضاء .

نعم كان وصولنا الى جهة الفضاء الآخر، من زمن وسكون لا أثر فيه لحركة متحرك .

نزلنا المكان، صحبة صديقي من الرحلة، وبحثنا في الفضاء عن باحة استراحة، بعد أن أنزلنا الأمتعة،

شمس الدين، هو شخص الرحلة، والمهتم بالبرنامج العملي من الرحلة .

ينظر الى الفضاء، فإذا به لم يلح منه شيء، ثم خلد الى النوم مسايرة منه للطبيعة المكانية، التي لم تفصح عن ضوئها .

كان شمس الدين، يخطو في الفضاء بالخطى التي تلقنها في المجال العلمي .

خلد الى النوم جانب صديق الرحلة .

وحين انبلج ضوء الصبح، قام وتوضأ، وطلب وجبة فطور .

وذلك ما فعل صديقه، لكن ثعب الرحلة ارخى عليه اطرافه للنوم، فطلب من صديقه، اليقظة وحراسة الامتعة .

وبعد لحظة اغفاء، رفع راسه يقظا، فوقع نظره على طلعة الفضاء الضوئية .

لم يسبق في حياته أن انزعج، لمثل تلك اليقظة، وبرباطة جأش، نظر الى حواليه، فإذا الحركة البشرية عادية، وصديقه عادي جدا، الا ان الفضاء عند شمس الدين متغير من طلعته Ị قال حمدا لله، من صحوة يوم، ليس اليوم، يوم قيام الساعة Ị .

كانت تلك نقطة طلعة البداية، والنهاية العلمية من الرحلة الفضائية الأولى .

حين وصل شمس وصديقه عند بدر الدين، وشمس الضحى، التقيا وصار الحوار جاريا، كيف اتيت بنقط الحروف ومن ادراك بالفضاء، الله اعلم، جئت من اجل ذا،، نحن معاك في هذا الفضاء، الى أن تقضي، ذا .

وفعلا نجحت الرحلة،، وعاد شمس نحو استاذه، واستقبله، اسرع، وعدت سارع، كيف وانت البارع، الزم راحتك ولا تقول لي شيئا من التعب، نعم يا أستاذي ليس لي ما أقول ولنهنأ بالنجاح .

البرنامج العلمي للرحلة :

حين كان يدرس شمس الدين، علوم الفضاء، وقف في خرجة علمية مع استاذه من المجال، أن عليه أن لا ينزعج يوم الصعود الى الفضاء حين يرى الطلعة الشمسية، من طلعتها بالغرب .

جاء تشبث شمس الدين بالرحلة، بعد أن تشبع بالفكرة، وحين نجحت الرحلة، وتكللت النتائج بالنتيجة، وجد استاذه معه

استاذي العزيز : من فضاء الارض تحققت طلعة الشمس من الغرب، ولله الحمد،، كيف العمل .

أجاب الاستاذ، وكيف وضعك من طلعتها .

شمس الدين نعم، يا أستاذي وجدت وضعي قبل الطلعة، وجهة القبلة، كنت في وضعية قبلة من الغرب، وانت وجهة شرق، فكانت الطلعة من شرق، والمكان من غرب . أعرفت الطلعة من مكانك، هي من شرق، وأنت من غرب، فتراءت لك من غرب، نعم يا أستاذي العزيز Ị

ثم واصلت الرحلة، وأين وصلت من الفضاء ҁ خرجت من الفضاء اليومي، وانتهيت الى الفضاء السنوي

حافظ على يومك، ضع فصلا من اليوم الفضائي من جانب، واليوم الضوئي من جانب، ولا تعلو عليهما من يومك .

حسنا،،، هناك وصلت الى يوم ضوئي، بل فضائي من اربع جهات،،، من مدار سنوي، يوم فوق أربع جهات تحت، حسنا انه ربع اليوم من السنة،،، ذاك هو اليوم الفضائي… انتبه

نعم هل سأعود من الفضاء،،، عفوا… استاذي لا أرى من الفضاء الا الربع الخالي .

أنت في ربع اليوم الضوئي من الفضاء .

لا… ليست لدينا بالمكان محطة برية للهبوط، …. انتظر…. انتظر .

سيكون الهبوط على مدار 29 درجة شمال غرب الاستواء …. سجل،،،، محطة العدوتين،، وانتظر .

ألوا …. شمس الدين،، ستنطلق رحلة ثانية، نحو محطتك الفضائية من بدر الدين .

انطلق بدر الدين،، في رحلة فضائية، من مدار فضائي، نحو مدار ضوئي، ليصل الى مدار استوائي من شمس الدين .

شمس الدين،، نعم استاذي، سأترك المدار الى بدر الدين، وماذا افعل،،،

اترك المدار، وستلتحق بك شمس الضحى … من مدار الاستواء

نعم شمس الضحى… احبها،، احبها، يا ليتها تشاركنا الرحلة والحفل في الفضاء .

ألو،،، شمس الضحى استعدي الى رحلة فضائية للالتحاق فضائيا ب شمس الدين، وبدر الدين، عبر محطة الفضاء .

تهيأت شمس الضحى، والتحقت ب بدر الدين .

اهلا يا شمس الضحى، لنلتحق معا ب شمس الدين، اننا في الانتظار، فهلا بك معا .

انطلقا بدر الدين، وشمس الضحى، من يوم فضائي من مدار استوائي، نحو فضاء شمس الدين الضوئي، وتعانقا في الفضاء من واضحة النهار، وتابعت الارض ومن عليها رحلتهما من الفضاء، كل من مدار، وارتبطا من يوم زفاف قبل العودة من الفضاء .

استاذي العزيز،، ارتبطنا من واضحة النهار على خط الاستواء من الفضاء .

اعزائي الأبناء، بناة الارض والفضاء، حددوا مكان العودة من الفضاء، كما حدد لكم حين الدخول الى المجال الارضي .

استاذنا العزيز : نطلب منك من جولتنا الفضائية، أننا سنختبر مكان العودة الى الارض .

بدأت الاختبارات من البحر والبر،، واستقر رأي طاقم الرحلة، على تتبع حركة المد من زبد البحر، والجزر من طحالب البحر، ومدار الضباب المتردد من اجواء الأطلس على البر .

نظر شمس الدين ، الى شمس الضحى، والى بدر الدين .

قالت شمس الضحى، أحب أن نسمي رحلتنا الفضائية اسم أطلس .

قال بدر الدين اتفق على محطة الهبوط من مصب أبو رقراق من عرض البحر، على مقياس خط العرض.

قال شمس الدين، حين يتراجع المد داخل البحر، فلتبحر القوارب للاستقبال نحو العمق، سيتم الهبوط مظليا من محيط هادئ الأمواج مبسوط الأرضية من مستوي المياه على اريكة مائية استوائية .

وحين دخلت المركبة الفضائية الى الغلاف الجوي، هلل استاذنا، الآن دخلت المركبة الى الأجواء استعدوا من عرض البحر ومن محطة البر، الرواد وحدهم يعرفون محطة الهبوط .

دخل الاستاذ في اتصال مع رواد المركبة، ما الصنع يا أبنائي ҁ .

قال بدر الدين وهو على خط الاتصال، سنقوم بدورة رباعية الدفع من الغلاف الجوي، ونحول الاتجاه عن منطقة الربع الخالي، قبل الهبوط . سنحدد المكان .

تحديد المكان :

الآن نراكم من معطيات فضائية، في حركة وحيوية نشيطة من شواطئ البحر، فلتهنئوا بيومكم .

وسيتم الهبوط من المحطة الفضائية، حتى تعم الرؤية رواد البر والبحر، على الخطة الي نقوم بتهيئتها للهبوط على سطح الكوكب من مدار ضوئي بدل مدار فضائي من عرض البحر .

محطة الهبوط :

سيداتي سادتي،، اننا معكم في اتصال من محطة الفضاء، وها قد عادت مركبة سريع الأطلس الى المحطة، بعد نجاح الرحلة

والان نصلكم بالخط مع بعثة الاستقبال :

محطة الاستقبال :

نعم انها فرحة السماء والارض بهذا العرض من الجمهور الغفير، بعودة الرواد الى الارض، وسطروها من الفضاء طولا وعرض

وهكذا استقبل اهل الضفتين رواد رحلة اطلس من العدوتين على أهازيج زفاف شمس الدين وشمس الضحى من علاقة سوية بين الجانبين .

بعد رحلة جمعتهم فرادى أمواج الفضاء والتحام من مدارات فضائية، وعودة على مركبة سريع اطلس، بسرعة صاروخية من وجهة فضائية، من بعد مهمتها وعودتها الى الارض لتصل بالرواد الى المحطة الفضائية بسرعة هبوط منطاد هوائي من المحطة الارضية.

وبهذا الانجاز الأولي أتم رواد الفضاء الثلاثة انجاز المهمة من تحضير الرسالة، وعادوا سالمين الى سلا، آمين،، آمين، والحمد لله رب العالمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *