مجتمع

المجالس العلمية لجهة مراكش آسفي تصدر بيانا بخصوص إعادة فتح المساجد

في الوقت الذي ارتفعت بعض الأصوات بإعادة فتح المساجد خلال فترة تخفيف الحجر الصحي الحالية، مثلها مثل عدد من المرافق، أكد المجالس العلمية المحلية لجهة مراكش آسفي صعوبة ذلك بالنظر إلى عدد من المعطيات الخاصة.

وأبرزت المجالس العلمية في بيان له أن بلادنا تعرف في ظل بدء رفع الحجر الصحي والتخفيف منه بسبب جائحة كوفيد 19، كثيرا من الترقب والانتظار من قبل المواطنين المتعطشين إلى العودة الشاملة للحياة الطبيعية المألوفة، مبرزة أنه ليس بغريب أن يكون في مقدمة تطلعاتهم تلك إعادة فتح المساجد لتؤدي وظيفتها كالمعتاد.

ودعا البيان الذي اطلعت العمق على نسخة منه عموم المواطنين إلى مزيد من الصبر والتضرع إلى الله العلي القديم أن يرفع هذا الوباء عن بلدنا وسائر بلدان العالم ليعود ا الناس إلى الله آمنين مطمئنين كما كانوا من قبل من غير خوف ولا توجس، مؤكدا أن هذه الدعوة من واجب النصح والتذكير بالتي هي أحسن وانطلاقا من المهمة المنوطة بالمجالس العلمي المحلية لجهة مراكش آسفي اتجاههم حفاظا على سلامتهم وتقديرا لحبهم لبيوت الله وتعلقهم بها واشتياقهم إلى رحابها الطاهرة.

وشدد البيان على أن إعادة فتح المساجد يتطلب الكثير من الحيطة والحذر لما يحيط بتنفيذه في زمن الجائحة التي لم تنه بعد من صعوبات جمة ومخاطر محتملة، ونظرا لما يتطلبه من إجراءات يتعذر تطبيق بعضها في المساجد مثل تحديد نسبة الحضور في 50 في المائة خصوصا في صلاة الجمعة، وتنافي التباعد الجسدي مع هيئة صلاة الجماعة، وصعوبات ” تعقيم المساجد بعد كل صلاة خصوصا وأن عددها يفوق خمسين ألف مسجد (خمس مرات في اليوم)، والخضوع للمراقبة الصحية في كل دخول، وممرات للدخول وأخرى للخروج داخل المساجد، و تعقيم الأحذية وأماكن وصعها في كل وقت، والتحكم في المصلين داخل المساجد”.

وأمام هذه الصعوبات وغيرها، وحرصا على سلامة المواطنين والمواطنات، وجب التذكير بحرمة المؤمن عند الله، ورحمته سبحانه بعباده، فلا يلزمهم في عبادته إلا بما يطيقون، مع الإشارة إلى أن حفظ النفس وحفظ الدين من بين الكليات الخمس التي أدمعت الديانات السماوية والعقول الرشيدة على احترامها وصيانتها،يؤكد البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *