سياسة

بإيعاز من الجزائر .. غالي يؤسس لـ”بوليساريو ثالثة” بإسهال من المناصب

كشف منتدى “فورساتين” عن تفاصيل خطة لتوطيد النسخة الثالثة للبوليساريو، حيث خرج إبراهيم غالي زعيم الكيان الوهمي، بتعيينات جديدة دون سابق إنذار، سيرا على نهجه منذ توليه زعامة جبهة البوليساريو، حتى أصبح يلقب بزعيم التعيينات، نتيجة حجمها وكثرة المناصب التي اخترعها تارة من اجل البهرجة، وتارة من أجل إرضاء القبائل الصحراوية المهمشة، وتارة بسبب الأحداث الدائرة بالمخيمات، وتارة أخرى لإطفاء غضب المتمردين من الأصدقاء والأتباع.

وقال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورستاين”، إن “هذه التعيينات جاءت لتعزز نظرية جديدة أسس لها إبراهيم غالي، وهي بوليساريو النسخة الثالثة”، مضيفا أن “التاريخ أثبت أن جبهة البوليساريو أسست لمواجهة الاستعمار الاسباني، فسرقت الجبهة الأولى من طرف بعض القيادات لصناعة نسخة ثانية لصالح الجزائر”.

واليوم، يضيف المصدر ذاته، “غالي يعدل بوليساريو الثانية لصالح النسخة الثالثة وهي بوليساريو عملاء النظام الجزائري، يجمعهم في مناصب خاصة يتولون مناصب تابعة لما يسمى رئاسة البوليساريو، يراد لهم أن يكونوا طوق الأمان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بسبب التغييرات الجذرية التي من المتوقع أن تطال جبهة البوليساريو وسيكون لها ما لها من تأثير مدمر على استمرارية البوليساريو الحالية، وهو أمر متوقع وبدأ يتسارع بشكل ملحوظ بمجرد تولي إبراهيم غالي زعامة البوليساريو”.

وشدد “فورستاين” على أن “استحداث مناصب جديدة، وتقريب الصقور القوية من دائرة القرار، طريقة اعتمدها غالي منذ البداية، وعرف عهده تخمة في التعيينات، ورغم أن ذلك يحتمل أنه راجع بالأساس إلى ضعف شخصية إبراهيم غالي، وتخبطه في تدبير الأمور، لكن الأمر يحيل أيضا إلى التوجه الجديد الذي يعتمده غالي بإيعاز جزائري بضرورة التأسيس لبوليساريو الظل ، بعيدا عن بوليساريو التسيير التي ستظل قائمة وتوكل إليها كل الأمور، لكن بوليساريو الظل أو البوليساريو النسخة الثالثة هي المتحكمة في زمام الأمور”.

وأبرز المصدر ذاته، أن “سلسلة من الإجراءات العملية والتغييرات الجوهرية انطلقت بالفعل منذ مدة، وتروم استدعاء كل الفاعلين الرئيسين والمؤثرين القبليين وذوو الحظوة بالمخيمات وصانعي الدبلوماسية الدولية، والمتحكمين في دواليب جبهة البوليساريو وعلاقتها بالجزائر والحلفاء، كلهم يتم جلبهم من مناطق تواجدهم بغض النظر عن أهمية مناصبهم، للدخول في بوتقة واحدة وهي بوليساريو الظل”.

هذه البوليساريو الجديدة، بحسب منتدى “فورستاين”، “ستتحكم في الأمور من بعيد لكن تخطط وتبرمج من قريب، وبغض النظر عن الميزانية التي يتطلبها الأمر، وتكلفة التعيينات وما يترتب عنها من تعويضات، إلا أن الخطة الجديدة أكثر أهمية بالنسبة لقيادة البوليساريو والنظام الجزائري، ورغم أنها ستكون مكلفة دبلوماسيا، بحكم استدعاء شخصيات مهمة واستبدالها بشخصيات مغمورة لن تكون في مستوى تطلعات البوليساريو، وما تقتضيه الحرب الدبلوماسية”.

وأضاف المنتدى، أن هذه الخطة “قد تجر على جبهة البوليساريو خسائر ثقيلة قد تصل لأهم معاقل حلفائها. وهو أمر تعرفه جبهة البوليساريو وتمعن في تطبيقه رغم الخسارة المتوقعة، إلا أن قيادة البوليساريو تهتم في المرحلة الحالية بإعادة تشكيل البيت الداخلي، وحماية استمرار ولاء الجبهة للجزائر والتحكم في خيوط اللعبة بعيدا عن الجيل الجديد المتمرد والداعي لحلول واقعية بعيدا عن التمادي في إطالة النزاع في انتظار المجهول”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *