مجتمع

حياة.. مغربية من سوس دفعها الشغف بالنجارة إلى التخلي عن وظيفتها (فيديو)

دخلت الشابة حياة، ابنة مدينة أكادير، تجربة عمل نموذجية وفريدة، وقررت ولوج عالم النجارة من بابه الواسع، وأصبحت عضوا نشيطا في ورشة بالجماعة الترابية الدراركة، حيث تقيم رفقة أسرتها.

مسار حياة المهني والدراسي، بدأ عاديا، حيث غادرت مقاعد الدراسة في الثانوي تخصص علوم طبيعية، وتابعت تكوينها في مجال السياحة، وحصلت على دبلوم يؤهلها لولوج القطاع، غير أنها قررت خوض تجربة تعلم النجارة بطريقة عصامية، بحيث كان حبها للمنشار والمسمار والنجارة، أقوى من كل التحديات التي واجهتها، واستطاعت إقناع أبويها بالعمل في ورش قريب من بيت الأسرة.

تلقت حياة أول أجرة لها، ولم يتعد دخلها حينها 200 درهم للأسبوع، ولم تتوقف عزيمتها عند هذا الحد، لذلك قررت أن تغوص في الحرفة بطريقة علمية، وولجت التكوين المهني، وحصلت على دبلوم، أهلها اليوم لتمارس عملها وسط زملائها بكل أريحية.

تتنقل حياة في الورشة، بين الآلات التي لاترحم الأصابع غالبا، وتستطيع بفضل توجيهات صاحب الورشة، أن تؤدي مهامها، وتقضي بين خمسة “مْعلمين”، أزيد من ثمان ساعات يوميا، في جو شبه عائلي.

حياة لا تحّس بأي نقص، وهي تمارس مهنة، كانت إلى الأمس، حكرا على الذكور، تقول في تصريح لـ”العمق”: “أعرف جيدا أن مهنة النجارة تحتاج قوة عضلية، ولكن حبي للمهنة كان منذ الصغر، تخليت عن عدد من الفرص، بحكم حصولي على دبلوم في المهن السياحية، وقررت التفرغ للنجارة”.

وعن حلمها تضيف حياة: “حلمي أن يكون لدي مشروع خاص بي، وأن أتعمّق في النجارة، أحب كثيرا صنع التحف الفنية، وأصنع أشياء مهمة من لاشيء، أحاول أن أجمع تحفا فنية، وفي القريب سأعرضها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *