أخبار الساعة، سياسة

طرقات “التجهيز” تشعل حربا كلامية بين “تجمعيي” تيزنيت و”اتحاديي” إفني

اندلعت حرب كلامية، بين التجمعي عبد الله غازي رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، والإتحادي ابراهيم بوليد رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني، انتقل صداها ليصل تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استعمل فيها الجانبين عبارات الترحال السياسي، من قبيل “الكورتي، الكار، الكريمة، ولي النعمة”.

وفي رحلة البحث عن حقيقة الخلاف بين القياديين، أفادت مصادر مقربة من الموضوع لـ”العمق”، بأن غازي مستاء من إقصاء تيزنيت، في برنامج الطرقات، الذي تشرف عليه وزارة التجهيز والنقل، ووزارة الداخلية، وتعود تفاصيل العلاقة المتشنجة بين الجانبين إلى 2019، حين وقع خلاف بين غازي والوزير عمارة، أمام الحاضرين في حفل انطلاقة أشغال الطريق المزدوج تيزنيت العيون.

غازي في تصريح، خلال مشاركته في لقاء حواري مباشر، نظمته مؤسسة الشباب القروي للتنمية و التواصل، قال بأن وزارة التجهيز مارست هذا التهميش و التمييز على اقليم تيزنيت، منذ بداية توقيع الإتفاقية ( 2015 )، حينما فرضت على المجلس الإقليمي لتيزنيت تأذية نسبة 30%، في حين اتفاقية المجلس الإقليمي لسيدي إفني تضمنت المساهمة فقط بنسبة 20% .

وأضاف غازي في تصريحه: “بعيدا عن الإتفاقيات الرسمية، يجب محاسبة عمل المجلس في قطاعات أخرى كالشباب والتعليم والصحة، وحتى في مجال التنمية والبنية التحتية، فالمجلس الإقليمي أنجز 462 كلم، بتكلفة مالية بلغت 25 مليار، وهي ثمرة شراكة بين المجلس والشركاء والجمعيات، حيث كان المجلس الإقليمي حاملا للمشروع”.

الإتحادي بوليد إبراهيم، رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني، قال بدوره في حوار صحفي مع جريدة “تيزبريس”، إنه شخصيا، وإلى حدود الساعة، لايعرف أصل المشكل بينه وبين غازي، ولكن الذي يعرفه أن غازي ذكره بالإسم في لقاء على المباشر، ووصفه ب”الكار فات عليه”.

وأضاف بوليد في تصريحه للمجلة، بأن غازي يفتقر لآليات المواجهة، وأن طبيعة الخلاف بين سيدي إفني وتيزنيت، ربما تسير في اتجاه تخوف غازي من قوة القيادي التجمعي مصطفى بايتاس ابن سيدي افني.

وبالعودة إلى مشكل الطرقات، يقول بوليد: “المجلس الإقليمي لسيدي إفني، استطاع تنزيل اتفاقية الطرقات التي تم توقيعها مع وزارة التجهيز والدخلية على أرض الواقع، وكان حريا على رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، والذي تربطنا به علاقة بجمعية رؤساء العمالات والأقاليم، بدوره أن يقوم بذلك”.

“في المجلس الإقليمي لسيدي افني، قمنا بتمرير الطريق من الأخصاص إلى أيت وافقا، والطريق من تيمولاي حتى إيدوكاكمار، وبقيت 6 كلمترات، وعلى غازي أن يترك الكلام جانبا ويمدد الطرقات لما فيها من مصلحة للساكنة”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *