مجتمع

إحداث كلية الطب ومستشفى جامعي يثير “نقاشا حادا” بجهة بني ملال

في الوقت الذي صادقت فيه مكونات مجلس جهة بني ملال بالإجماع الاثنين الماضي، خلال دورة المجلس العادية لشهر يوليوز الجاري، على مقرر يقضي بإحداث كلية للطب ومستشفى جامعي بالجهة والإعلان على أن التوافق على توطين المشروع سيتمّ في اجتماع مقبل، اختلف متتبعون للشأن العام عبر أقاليم الجهة الخمسة حول مكان إحداث هذا المشروع.

ومن الأقاليم البارزة في المطالبة بجر المشروع إليها إقليم خريبكة، إذ اعتبرت أصوات من الإقليم هذا المشروع حقا حصريا لمدينة خريبكة، “نظرا للحديث عنه في برامج الحكومات السابقة”، ولكون “المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة أصبح غير قادر على استيعاب عدد المرضى الوافدين عليه، نظرا للنمو الديمغرافي المتصاعد الذي شهده الإقليم في الآونة الأخيرة”.

كما سارعت هذه الأصوات إلى فتح عريضتين إلكترونية عبر موقع secure.avaaz، إحداها تحت عنوان “جميعا من أجل إحداث مستشفى جامعي وكلية الطب بإقليم خريبكة”، وأخرى بعنوان “إحداث مشاريع كبرى بإقليم خريبكة”. تطالب فيها بإحداث مستشفى جامعي و كلية الطب بإقليم خريبكة، من اجل عدالة مجالية اجتماعية تضمن توزيع متوازن ومتكافئ داخل جهة بني ملال خنيفرة.

في المقابل ظهرت أصوات أخرى بمختلف الأقاليم الأخرى تطالب بإحداث هذا المشروع الهام بعاصمة الجهة بني ملال بحكم موقعها الجغرافي القريب من كل الأقاليم الأخرى، داعية إلى الابتعاد عما سمتها بـ” الأنانية” واستحضار مصلحة كل أقاليم الجهة.

وأشارت هذه الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المشروع له شروطه ومن أبرزها “البنية التحتية والمواصلات الجوية، والموقع الجغرافي”، مؤكدة على أن الحد الأدنى من هذه الشروط متوفر بمدينة بني ملال. وبالتالي فتهريب هذا المشروع إلى أي إقليم آخر هو وأد لهذا المشروع قبل انطلاقه، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *