عبر سيف الإسلام السليماني، عضو الجمعية المغربية الطبية للتضامن، عن استغرابه من إقصاء الدولة للقطاع الخاص في إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا، رغم تعبير هذا القطاع أكثر من مرة عن استعداده لإجراء تلك الكشوفات بشكل تطوعي ومجاني للمغاربة.
وأكد السليماني، وهو أيضا مالك مختبر خاص بمدنية الرابط، في حوار جريدة “العمق”، أن المختبرات الخاصة رغم “اقصائها غير المفهوم” من عملية إجراء الكشوفات المخبرية لفيروس كورونا، إلا أنها لم تقف مكتوفة الأيدي بل ساهمت عبر الجمعية المغربية الطبية للتضامن في تجهيز مختبرين متنقلين من أجل مساعدة الدولة على الوصول إلى أماكن معينة من أجل إجراء التحاليل.
وأوضح أنه رغم توجيه المختبرات الخاصة نداءات متكررة للدولة من أجل السماح لها بإجراء التحاليل المخبرية لكشف فيرس كورونا، إلا أنها لم تستجب للأمر إلا في حدود 10 يوليوز الجاري، مؤكدا أنه رغم ذلك لم تتوصل المختبرات بالمعدات اللازمة لإجراء التحاليل باعتبار أن اقتناء تلك المواد الأولية هو أمر حصري للدولة ولا يمكن للقطاع الخاص الحصول عليه.
واعتبر أن عدم تمكين المختبرات الخاصة بالمعدات الأولية حتى الآن لا يعني سوى أن المختبرات الخاصة لا يمكنها أن تفعل شيئا رغم حصولها على الترخيص، مبرزا أن سبب ارتفاع حالات كورونا في الآونة الأخيرة سببه عدم اجراء التحاليل المخبرية بشكل كبير، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تفشي الوباء، موكدا أن مساهمة القطاع الخاص كان سيكون له تأثير كبير في محاصرة الوباء لو تم اشراكه في تدبير الجائحة.
وانتقد سيف الإسلام السليماني، استمرار القطاع الوصي في عدم الاستماع إلى المهنيين والخبراء في المجال، مبرزا أن طريقة إجراء التحاليل بشكلها الحالي في المغرب تعطي نتائج بطيئة للغاية وهو ما ينعكس سلبا على محاصرة الوباء، مؤكدا أنه لو تم اللجوء إلى تنقية فحص اللعاب لتم التمكن من الحصول على النتائج في وقت أسرع، كما أن هذه التقنية ستمكن الدولة من توفير أموال كبيرة في شراء المعدات الخاصة بالفحص عبر الأنف.
وشدد المصدر ذاته على أنه لو تم إشراك القطاع الخاص في إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا لتم إجراء آلاف الكشوفات يوميا، مؤكدا أن المغرب يتوفر على أزيد من 500 مختبر خاص ومعظمهم يتوفر على الإمكانيات البشرية والتقنية اللازمة لإجراء التحاليل، مبرزا أن مختبرا واحدا يمكنه إجراء 600 تحليلية في اليوم الواحد فقط.
وفي مايلي نص الحوار الكامل:
اترك تعليقاً