ليلة الهروب الكبير .. طوابير مزدحمة وحوادث سير واحتجاجات ضد الإغلاق (صور وفيديو)

ما أن تم الإعلان، أمس الأحد، عن منع التنقل من وإلى مدن طنجة وتطوان والدار البيضاء وبرشيد وسطات ومراكش وفاس ومكناس، حتى اكتظت مختلف المحاور الطرقية بالمسافرين الذين سارعوا الزمن قبل دخول القرار حيز التنفيذ بحلول منتصف الليل.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطتها عدسات هواتف مواطنين، طوابير من السيارات والحافلات تستعد للخروج من المدن المعنية بقرار منع التنقل، وهو ما تسبب في ازدحام كبير وفوضى عارمة، وحوادث سير ومناوشات بين المسافرين والسلطات بالحواجز الأمنية.

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق “واتساب” توثق للفوضى العارمة التي خلفها قرار منع التنقل، حيث خرج الآلاف من المواطنين بحثا عن وسيلة نقل تقلهم إلى مدنهم قبل أن يدخل قرار المنع حيز التنفيذ، وهو ما تسبب في اكتظاظ وتدافع بالمحطات الطرقية.

وأكد مسافرون متوجهون إلى ورزازات وزاكورة وتنغير، في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، أنهم ظلوا عالقين منذ الثامنة من مساء أمس الأحد بالسد القضائي للدرك الملكي بـ”اغرم نوكدال”، حيث تم منعهم من دخول إقليم ورزازات، وهو ما تسبب في احتجاجات ومناوشات بين المسافرين والسلطات انتهت باقتحام البعض منهم للحاجز الأمني.

وشهدت الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش وورزازات ازدحاما كبيرا منذ الإعلان عن قرار منع التنقل. وأوضح مسافرون أنهم ظلوا عالقين بدون أكل ولا ماء لساعات بمعبر “تيشكا” في انتظار دورهم لعبور السد القضائي المتواجد بـ”إغرم نوكدال”.

ولم يسلم المغاربة المقيمون بالخارج أيضا من القرار الذي اتخذته الحكومة لمنع التنقل من وإلى 8 مدن، إذ فوجئ أغلب المسافرين الذين حطت بهم الطائرة ليلة أمس الأحد بمطار محمد الخامس بهذا القرار.

وقال مهاجر مغربي قادم من هولندا، في حديث مع “العمق”، إنه اضطر للمبيت داخل المطار، بعد أن أخبره بعض الموظفين أنه لن يسمح له بدخول المطار في حالة خروجه، وأن عليه الانتظار إلى الثانية بعد زوال اليوم ليستكمل رحلته إلى ورزازات.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه ظل عالقا داخل المطار بدون أكل ولا ماء، إذ أغلقت جميع المحلات التجارية داخل المطار أبوابها، منتقدا اتخاذ السلطات لهذا القرار دون إخبار المسافرين خصوصا القادمين من خارج الوطن بالقرار قبل 48 ساعة على الأقل.