كان يعالج مرضاه مجانا ويمنحهم ثمن الدواء.. المئات يشيعون طبيب الفقراء بمصر (فيديو وصور)

شيع المئات من المصريين جثمان الدكتور محمد مشالي الشهير بلقب “طبيب الغلابة”، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى مثواه الأخير بمقبرة قرية ظهر التمساح بمحافظة البحيرة، وذلك بعدما فارق الحياة صباح اليوم عن عمر يناهز 67 عاما.

مشالي المعروف بطيبب الفقراء بمصر، كان قد نال شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وهب حياته لعلاج الفقراء مجانا في عيادته المتواضعة، كما كان يمنح لمرضاه المعوزين أموالا لشراء الأدوية.

ووفق المقربين منه، فإن الراحل سخر وقته وعمره لخدمه الفقراء تنفيذا لوصية والده الذي أوصاه بأن يكون عونا وسندا للفقراء طوال عمره، وهو ما جعله محبوبا لدى الرأي العام المصري، خاصة وأنه متواضع في عيشه.

وتخرج الدكتور مشالي في كلية طب قصر العيني عام 1968، وعمل طبيباً في عدد من الوحدات الريفية داخل محافظة الغربية، وتزوج من طبيبة كيميائية وله 3 أبناء عمرو، وهيثم، مهندسين، ووليد حاصل على بكالوريوس تجارة وموظف بإحدى الشركات العمرانية.

وتدرج مشالي في المناصب داخل مستشفيات محافظة الغربية، فشغل منصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة ثم مديرا لمركز طبي “سعيد” في طنطا حتى خروج على المعاش عام 2004.

وكان “طبيب الغلابة” قد رفض قبول تبرع كبير بملايين الجنيهات وتجهيز عيادة جديدة له بطنطا على أحدث طراز، حيث اعتذر خلال رمضان الفارط، عن تسلم مساعدة لمقدم برنامج “قلبي اطمأن” الإماراتي، مكتفيا بهدية رمزية عبارة عن سماعات طبية.