سياسة

تصريحات بنعبد الله تغضب الاستقلال: التنسيق معه هش

عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن “استغراب واندهاش كبيرين”، من تصريحات الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، بخصوص المذكرة المشتركة لأحزاب “الجرار” و”الميزان” و”الكتاب”.

وقالت اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، في بلاغ عقب اجتماعها أمس الثلاثاء، إنها تابعت “باستغراب واندهاش كبيرين تصريحات مفاجئة وغير مفهومة من قبل أحد أطراف هذا التنسيق الفتي”، في إشارة لبنعبد الله.

ووصف المصدر ذاته اعتذار بنعبد الله عن أحد المقترحات الواردة في المذكرة بـ”التنصل”، خصوصا “بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام”.

وعبر الاستقلاليون عن امتعاضهم من “اقحام” حزبهم في ذات التصريحات الإعلامية، معتبرين ذلك تعبيرا “غير ودي تجاه الحزب” و”لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة”.

وتبرأ المصدر ذاته من تصريح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قائلا إن “ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه”، مشددا على “أن العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام والاحترام المتبادل “.

وأشاد حزب الاستقلال “بالمضامين الديمقراطية والعمق الإصلاحي التي حملتها المذكرة المشتركة في شأن الإصلاحات السياسية والديمقراطية والانتخابية، والتي قدمتها أحزاب المعارضة الثلاثة”.

واعتبرها “قيمة مضافة للعمل الحزبي ببلادنا، وتجديد لروح المطالب التاريخية في شأن الإصلاحات السياسية التي ظل ولا يزال حزب الاستقلال يطالب بها من أجل التثبيت النهائي للديمقراطية ببلادنا”.

وكان بنعبد الله قد اعتذر عن مقترح يربط التصويت بالولوج للوظيفة العمومية، ورد في مذكرة مشتركة تقدم بها حزبه إلى جانب حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.

وقال بنعبد الله، الذي كان يتحدث في ندوة عن بعد الأسبوع الماضي، إن هذا المقترح “خطأ ولا يجب أن يكون ويضرب في حقوق الناس، وفي غير محله”، متابعا “انسو هذا المقترح وأنا أعتذر عنه باسم الأحزاب الثلاثة”.

وجدد حزب الميزان استنكاره وشجبه للتدبير الحكومي لجائحة كورونا، و”ما رافقها من قرارات غير مدروسة، تتسم بالارتجالية والعشوائية، كان آخرها القرار الفجائي الأخير المتعلق بمنع السفر من وإلى بعض المدن، والذي خلف استياء عميقا وتذمرا عارما لدى المواطنات والمواطنين”.

وحمل الحزب للحكومة المسؤولية الأخلاقية والسياسية في “تعريض حياة المواطنات والمواطنين للخطر، حيث تسبب قرارها في عدد من حوادث السير بخسائر تتحملها الأسر والدولة في مختلف الطرقات”.

وطالب المصدر ذاته الحكومة بتقديم تصورها لاستئناف الحوار الاجتماعي ومباشرة القضايا الاجتماعية الشائكة، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا على الطبقات الفقيرة والمعوزة، و”وقف نزيف الطبقة الوسطى وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وتقديم رؤية واضحة حول الدخول المدرسي للسنة المقبلة”.

وسجل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال “التفاعل الفوري لجلالة الملك باعتباره الحكم الأسمى بين المؤسسات الدستورية والساهر على حسن سيرها طبقا للدستور، فيما يتعلق بقرار مجلس المنافسة الذي طال انتظاره، والذي يقتضي تحصين أدوار مؤسسات الحكامة باعتبارها آليات أساسية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، في احترام للدستور والقانون والمساطر والآجال الجاري بها العمل”.

ونوه “الميزان” بـ”روح الالتزام بالخيار الديمقراطي التي عبرت عنه بلادنا في مواجهة بعض دعوات الانحراف بالمسار الديمقراطي، والتي كانت ستدخل بلادنا في متاهات غير محسوبة العواقب”، مشيدا “بجبهة الممانعة التي تشكلت تلقائيا من قبل القوى الحية ببلادنا وفي طليعتها حزب الاستقلال، من أجل التصدي لدعوات النكوص الديمقراطي ببلادنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *