مجتمع

مبادرة بمراكش تمزج بين إحياء مهنة “الكراب” ومنع تفشي وباء كورونا (فيديو)

يعمل فريق من الشباب على تطوير مشروع يروم الحفاظ على مهنة “الكراب” في مدينة مراكش مع توفير مورد مالي قار للمهنيين وتشجيع السياحة، وذلك في انسجام تام مع التدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت إقبال بوكريع أحد أعضاء الفريق في تصريح لجريدة “العمق”، إن المشروع هو تطبيق لإحياء نموذج اقتصادي وتراثي وإعادته إلى الدورة الاقتصادية.

وأضافت أن “الكراب” معروف عند الجميع، وناقوسه يعيدنا إلى ذكريات الطفولة، وإلى الماء الزلال الذي كان يقدمه إلينا بابتسامته الكبيرة ودعائه بالخير والتيسير، لكن في الآونة الأخيرة اختفى من المشهد العام تقريبا بشكل تام.

وأكدت أن المشروع تم المشاركة به في مسابقة على صعيد جهة مراكش آسفي، وبالرغم من أنه لم يحصل على المرتبة الأولى إلا أن كوفئ لوحده من قبل اللجنة المنظمة التي أوصت بتتبعه وتقديم الدعم له.

وأشارت بوكريع إلى أن فكرة المشروع تتلخص في تكييف دور “الكراب”، المهنة المهددة بالانقراض، ونقلها من مجرد “تقديم الماء للمارة”، إلى جعلها منبعا للتحسيس بأهمية الوقاية من الفيروس، بل وتوفير مواد من أجل ذلك مثل الماء والصابون لتنظيف اليدين والمعقمات لتعقيم الأماكن والممرات.

وأوضحت أن من شأن الفكرة إن استطاع الفريق تنزيلها على أرض الواقع، أن تحسن صورة المدينة، وتعدو دعوة مباشرة ومطمئة للسياح والزوار للقدوم إليها.

وأبرزت المتحدثة أن الهدف من ذلك يروم ضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما الإبقاء على الكراب بما يحمله من حمولة شعبية وثقافية في الفضاء العام، وثانيهما مساعدة هذه الفئة على تجاوز أزمتها المالية جراء تراجع أدوارها.

وأكدت أن فريق المشروع نزل إلى الميدان والتقى عدد من “الكرابة” الذين تميزهم الطيبوبة واستعدادهم لخدمة المدينة من موقعهم كأحد أركان تشجيع السياحة بالمدينة الحمراء عموما وساحة جامع الفنا خصوصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *