أدب وفنون

غياب المناصب المالية يبعد “التقنيين” عن الفضاءات الثقافية والفنية بمراكش

أكد عزوز بوجميد المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة مراكش آسفي، أن غياب التقنيين بالفضاءات الثقافية والفنية، مشكلة حقيقية على الصعيد الوطني.

جاء ذلك في بلاغ صادر عن للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إثر لقاء جمع أعضاء من المكتب الإقليمي بالمدير الجهوي.

ويلعب تقنيو الصوت والإنارة دورا أسياسيا في العروض الثقافية والفنية التي تقدم للجمهور في مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، ويضفون عليها جمالية ورونقا.

وأضاف بوجميد أن جامعة القاضي عياض بمراكش أحدثت تخصصا جديدا في الصناعات الثقافية لتأهيل التقنيين في هذا المجال، لكن المشكل المطروح يبقى هو نقص المناصب المالية المخصصة لهذه الفئة وبالتالي سيطرح مشكل التسيير التقني في المستقبل القريب بالمراكز الثقافية الجديدة.

وأشار بوجميد في اللقاء ذاته إلى أنه يتوقع الانتهاء من الأشغال بالمركب الثقافي الداوديات بمراكش في دجنبر من السنة الحالية، لكنه لن يكون جاهزا إلا في شهر مارس أو صيف السنة المقبلة، بعد الحصول على الموارد المالية من الوزارة من أجل تجهيزه. وشملت الأشغال بناء رواق للفنون، وترميم كل من الخزانة الوسائطية وقاعة العروض الكبرى.

وأشار إلى أن مركزين ثقافيين جديدين رهن إشارة الأنشطة الثقافية والفنية بكل من قلعة السراغنة بطاقة استيعابية 500 شخص وشيشاوة ب 450 شخص، مبرزا أن عملية طلبات العروض أطلقت لتجهيز هذين المركزين ولا ينقص إلا الاعتماد المالي للانجاز.

المدير الجهوي للثقافة يلتقي أعضاء المكتب الإقليمي للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية

وحسب البلاغ الذي توصلت العمق بنسخة منه، ناقش الاجتماع إمكانية عقد المندوبية لشراكات مع الجمعيات المحترفة المهتمة بالمجال الثقافي والفني ومختلف فعاليات المدينة، لتحريك المياه الثقافية والفنية بالجهة، وكذا وضع برامج مشتركة مع مختلف الفاعلين الثقافيين في مختلف المجالات الثقافية، في إطار التعاون عبر توفير كل ما هو لوجستيكي وفني وفتح الفضاءات أمام الفاعلين المحترفين وأيضا شباب الجهة.

وقال المندوب الجهوي إنه تم تكوين لجنة فنية لدراسة طلبات دعم خاصة بالعروض المسرحية، حيث عقدت مجموعة من اللقاءات لأعضاء هذه اللجنة والتي توقفت اشتغالاتها لظرفية الحجر الصحي الذي تعرفه بلادنا، وسيتواصل عملها لاحقا.

وعبر أعضاء المكتب التنفيذي عن ضرورة وضع برنامج شهري أو دوري للمديرية وتثبيت مواعيد سنوية تكون معلومة للجميع، خصوصا بالنسبة للمهرجانات العريقة بمراكش وعقد شراكات لإحياء الفنون التي عرفت جمودا خصوصا بعد توقف إدراج الوزارة الوصية للمركز الثقافي الداوديات ضمن برامج التوطين المسرحي نظرا للأشغال التي يعرفها.

وأكدوا على أهمية العمل على إرجاع الفنون الكوريغرافية وتفعيل دروس الرقص المعاصر في المعاهد الموسيقية لتكوين الشباب والأطفال، في حين عبر المدير الجهوي عن استعداده للدخول في شراكة جهوية في إطار تنشيط الفضاءات الممكن استثمارها في هذا الإطار و الدفاع والترافع على هذا المشروع على الصعيد المركزي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *