مجتمع

منهم من مات.. ودادية سكنية لوزارة التعليم تماطل المنخرطين لأزيد من 8 سنوات

ودادية سكنية/ أرض

يشتكي المئات من المنخرطين في الودادية السكنية “الكتبية” التابعة لوزارة التربية الوطنية من تماطلها في تسليمهم بقعهم الأرضية، وعدم وفاء المكتب المسير بالتزاماته، التي تأخر موعد تنفيذها بأكثر من 8 سنوات، مطالبين الوزير سعيد أمزازي بالتدخل.

وكشف طارق خلامي، أحد ضحايا الودادية السكنية، في تصريح لجريدة “العمق”، أن ضحايا هذه المشاريع السكنية التي من المفروض أن تكون بمدينة تمارة، يعيشون حالة من اليأس والإحباط والخوف من ضياع حقوقهم، موضحا أن عدد من المنخرطين وافته المنية قبل أن يستفيد.

وتعود قصة هذه الودادية إلى عام 2005 عندما فتحت الودادية السكنية “الكتبية” لموظفي وزارة التربية الوطنية باب التسجيل في مشاريع لاقتناء أراضي لبناء مساكن في مدينة تمارة وتجهيزها وتوزيعها على المنخرطين في شكل بقع فردية.

ويحكي أحد الضحايا أنه بعد أن قام كل منخرط بتسديد أقساط حسب جدول زمني صارم ومحدد سلفا من طرف المكتب المسير، على أن يتم أداء القسط الأخير في مارس 2012، وهو الأمر الذي تم بالفعل مما.

واسترسل أنه بفعل هذه الأقساط تراكمت الملايير في الحساب البنكي للمكتب المسير للودادية، لكن رغم ذلك لم يستفيد المنخرطون من أية بقعة أرضية، “بل إن منهم للأسف من فارق الحياة دون أن ينعم بذلك”.

وتابع المتحدث أنهم منذ ذلك التاريخ والمنخرطون يعانون من غياب التواصل من طرف مكتب الودادية ومن “طمس للحقائق والتهرب من المواجهة مما جعلهم يعيشون حالة من التوتر والخوف الدائم من ضياع حقوقهم رغم أنهم دقوا ناقوس الخطر غير ما مرة خوفا من أن تتكرر مأساة جديدة على غرار المآسي السابقة التي عاشها مواطنون تعرضوا لضياع حقوقهم بنفس الطريقة وذلك في غياب أية أفق لإنجاز المشاريع وبالتالي إيجاد مخرج لمعضلتهم”.

ويطالب منخرطوا هذه الودادية بعقد جمع عام للودادية، الذي لم ينعقد منذ أزيد من عشر سنوات، للوقوف على الاختلالات التي يعرفها هذا الملف وتوضيح وليعرف المنخرطون مآل أموالهم، وناشدوا أمزازي لانتداب ممثل عنه لحضور هذا الجمع وإشراكه في محاولة إيجاد حل للقضية.

ودعا المنخرطون إلى التسريع من وثيرة إنجاز المشاريع العالقة حتى تتمكن مئات الأسر من الحصول على البقع الأرضية كما تم التعهد بذلك من طرف المكتب أثناء الدعوة للانخراط في هذه الودادية السكنية منذ ما يقارب عقدين من الزمن.

وكانوا المنخرطون راسلوا وزارة التربية الوطنية يبثون لها شكواهم ويطالبونها بالتدخل وإنصافهم وتمكينهم من حقوقهم التي طلفتهم سنوات من العمل.

(الصورة من الأرشيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *