مجتمع

بعد توقف الأعراس.. “نكافات” يشتكين من تردي أوضاعهن المادية ويطالبن بالتدخل

عرس مغربي

هاجر شريد -صحفية متدربة

‎”انقلبت حياتنا رأسا على عقب، لقد أصبحنا نعيش تحت عتبة الفقر بين ليلة وضحاها”، بهذه الكلمات تروي أمينة عن معاناتها المادية بعد توقفها عن العمل في ظل تفشي فيروس كورونا.

‎لم تتخيل أمينة التي تشتغل في قطاع الأفراح “نكافة”، لمدة تزيد عن تسع سنوات بالدار البيضاء، بأنها ستتوقف عن ممارسة هذه المهنة التي تشكل مورد رزقها الوحيد.

‎تقول في تصريح لجريدة “العمق”، إنها “أصبحت عاطلة عن العمل بدون سابق إنذار، فتنظيم الأعراس اليوم يعد جنحة يعاقب عليها القانون” وفقها، مضيفة أن مصاريف الحياة تزداد يوما بعد يوم، خاصة أنها المعيل الوحيد لأسترها.

‎وأشارت أمينة إلى أن “فواتير الماء والكهرباء تراكمت عليها وتتطلب التسديد، بإضافة إلى الديون ومستحقات الكراء “، مطالبة بذلك المسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذ هذا القطاع الذي يشكل مصدرا للرزق للكثير من الأسر.

‎وبدروها فاطمة التي تشتغل في نفس القطاع، تقول في حديث مع  “العمق”، “لسنا ضد الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، لكن العديد من القطاعات استئنفت نشاطها، ما عادا نحن كأن كورونا تنشط في الأعراس فقط” حسب تعبيرها، مشيرة إلى أنه من الممكن استئناف العمل، وفق التدابير الوقائية التي توصي بها وزارة الصحة، والحكومة مثل باقي القطاعات.

‎وأضافت فاطمة بنبرة حزينة، ” وجدت نفسي في ‎وضعية مادية لا يحسد عليها، فالوضع يزداد سوء، خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في الأيام الأخيرة”، موردة أن على المسؤولين مراعاة الظروف الاجتماعية، والاقتصادية التي تمر بها هذه الفئة خلال هذه الفترة الاستثنائية.

‎وختمت حديثها لـ”العمق”، بالتأكيد على أن “الحجر الصحي تسبب لهم في خسائر مادية هامة، ومن واجب الحكومة إيجاد حل للمشتغلين في هذا القطاع غير المهيكل، لأن غالبيتهم يعانون في صمت” حسب تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *