سياسة

من التهريب إلى اقتسام الغنيمة.. هيئة تكشف كيف تبيع البوليساريو المساعدات الدولية

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، كيف تقوم جبهة البوليساريو الانفصالية ببيع المساعدات الدولية الموجهة لسكان مخيمات تندوف في أسواق خارجية، بدءا من استقبالها وتخزينها في مخازن خاصة ثم تهريبها وبيعها واقتسام “الغنيمة” بين كبار المسؤولين.

وقال المنتدى المعروف اختصار بـ”فورساتين” إن البوليساريو تستعمل مؤسسة “الهلال الأحمر الصحراوي” لتبييض الأموال واستيعاب سرقات ملايين الدولارات من المساعدات الدولية باسم ساكنة المخيمات”.

وأشار المنتدى، في بيان عنونه بـ” ملفات البوليساريو السرية” إلى المساعدات التي توصلت بها الجبهة الانفصالية من الجزائر قبل أيام، قائلا إنها “كشفت شبكة الاتجار الدولي بالمساعدات الإنسانية، وعرت غابة سرقات طالت هبات ومنح دولية بالملايين”.

وقال المصدر إن المساعدات المقدمة من طرف الجزائر، “ظاهرها شيء وباطنها شيء آخر، ظاهرها مساعدة الصحراويين، وباطنها إمداد قيادة جبهة البوليساريو بمقومات استعباد ساكنة المخيمات، والتحكم في مصيرها، وتتجاوزه لتعطي فرصة في كل مرة للقيادة بتملك والاستحواذ على مساعدات غذائية تقدر بالأطنان، تختفي بمجرد وصولها الى المخيمات”.

ونقل “فورساتين” عن عدد من سكان المخيمات تساؤلاتهم عن مصير المساعدات الغذائية، “مساعدات تحظى بتغطية اعلامية أهم من أي حدث، وتحاط بتبجيل وبهرجة إخبارية وكأنها حدث جلل”، ثم يصرح “الهلال الأحمر الصحراوي” باستلامها. قبل أن “تختفي في لحظة؟.

واسترسل المصدر ذاته “تبدأ اتصالات ورسائل الصحراويين فيما بينهم طلبا لمعرفة عنوان معين لتقسيم تلك المساعدات، يتصل القاطنون بمخيم السمارة يسألون مخيم العيون، وأصحاب الداخلة يمنون النفس بوصول النذر القليل، تصدح الحناجر بالتساؤلات المتلهفة لسد رمق الأطفال، وتجاوز نقص الغذاء: هل وصلتكم شحنة المساعدات؟، هل وزعوا عليكم شيئا؟ ماذا عن الدقيق؟ الزيت؟ “.

وتابع “فورساتين”، “بعد يومين يخرج بلاغ الهلال الأحمر الصحراوي يحمل معطيات حول تقسيم المساعدات الغذائية على كافة المخيمات، كذبا وزورا وبهتانا، بل يمعن البلاغ في سرد التفاصيل؛ وزعت الكمية على الأحياء والدوائر وتمت مراعاة عدد أفراد العائلة في توزيع كميات الغذاء”.

واعتبر المصدر ذاته أمن “الغريب والمتكرر” هو أن المساعدات الغذائية تتوالى، والشحنات تصل المخيمات في كل مرة، “ولا أحد يصله شيء، وتخرج مؤسسات البوليساريو وعلى رأسها الهلال الأحمر بتثمين والثناء على عمليات التوزيع والأجواء المريحة التي مرت بها”

وقال المنتدى إن “شبكة تهريب دولية” هي التي تشرف على المساعدات الغذائية وتتولى أمرها بمجرد وصولها، إلى حين “توزيعها توزيعا آخر يختلف عن التوزيع الإنساني، إنه توزيع الغنيمة واقتسام الأرباح، وهي مهمة تبتدأ منذ انتهاء التغطية الصحفية لوصول المساعدات، وتمر بنقلها الى مخازن مخصصة، ثم تنقل وتباع في أسواق الدول المجاورة، ومنها ما يباع بالمخيمات داخل متاجر المحسوبين على الشبكة، ثم تقسم الأرباح على أفراد العصابة (قيادة الجبهة) حسب أهمية أفرادها”.

وخلص “فورساتين” إلى أن الجزائر تقدم لقيادة البوليساريو هبات رسمية تقدمها للرأي العام الجزائري والدولي كمساعدات إنسانية موجهة لسكان المخيمات، و”تبرر باسمهم عطاياها لعصابتها التي تأتمر بأمرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *