مجتمع

حرب ” الصحة” تندلع بتاونات.. مواجهة ساخنة بين برلماني ومدير المستشفى الإقليمي

كورونا

تبادل مدير المستشفى الإقليمي بتاونات، والبرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية عبد الله البوزيدي، اتهامات بخصوص طريقة التعامل من مرضى فيروس كورونا، حيث طالب البرلماني بفتح تحقيق في نقل مريض من تاونات إلى فاس بجانب مصاب بفيروس “كوفيد 19” على متن نفس سيارة الإسعاف، بينما نفى مدير المستشفى هذه الاتهامات.

ووجه البرلماني عبد الله البوزيدي مراسلة إلى وزير الصحة، يطالب من خلالها بفتح تحقيق فيما اعتبره “عدم احترام مدير المستشفى الاقليمي، لبروتوكول التعامل من مرضى كوفيد 19″، مشيرا إلى أن المدير اتخذ أمرا بنقل مواطن مصاب بكورونا من تاونات إلى فاس مرفوقا بمريض آخر وزوجته على متن نفس سيارة الإسعاف، يوم الجمعة 7 غشت الجاري.

واعتبر البرلماني في مراسلته التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أنه “كان جديرا بمدير المستشفى نقل هؤلاء المرضى منعزلين، ونقل المصاب منهم بكوفيد 19 على متن سيارة الإسعاف الخاصة بذلك، بعد تم التأكد مسبقا من إصابته بالفيروس، مما خلق هلعا كبيرا في صفوف المرضى الآخرين، ولدى سائق سيارة الإسعاف والممرضين والمسعفين على مستوى تاونات وفاس”.

واعتبر أن “هذه النازلة تنذر ببؤرة وبائية تسبب فيها مدير المستشفى الاقليمي لتاونات، وهو خطأ جسيم يجب أن يتحمل مسؤوليته بمحاسبته عليه، واتخاذ القرار المناسب في حقه، على اعتبار أنه لم يحترم البروتوكول الخاص بالتعامل مع مرضى كوفيد 19، وقام من خلال قراره بنشر الوباء في صفوف المواطنات والمواطنين بتاونات، في الوقت الذي عهد إليه بعلاجهم ووقايتهم”.

رد المدير

غير أن مدير المستشفى الإقليمي بتاونات سعيد زيزاح، رد على البرلماني المذكور بالقول إنه تفاجأ بالمراسلة التي تتهمه بعدم احترام بروتوكول علاج مرضى كوفيد19، مع التشهير بالمستشفى الإقليمي بتاونات في شخص المدير المعين حديثا، لتصفية حسابات شخصية ضيقة، وفق تعبيره.

وأضاف مدير المستشفى في رده الذي توصلت به جريدة “العمق”: “البرلماني مند بداية مهمتنا كمدير، وقفنا على ممارساته البعيدة كل البعد عن العمل البرلماني، من عرقلة ومضايقات لعمل الإدارة، فكيف يعقل أن يعمل برلماني على التدخل لبعض المرضى في المستعجلات بشكل متكرر؟ في إطار المحسوبية والحملة الانتخابية، واعاقة سير المستعجلات”.

أما فيما يخص المريض موضوع المراسلة، يقول مدير المستشفى: “نؤكد أن جميع الأطقم الطبية، ووفقا لتعليمات الوزير ومصالح الوزارة مركزيا وجهويا وإقليميا، تعمل على قدر المستطاع رغم الخصاص الحاد في الموارد البشرية والمادية، على علاج مرضى كوفيد 19، وكذا المرضى العاديين، مع احترام قواعد التباعد الجسدي، ووضع الكمامات وهو مانقف عليه شخصيا ويوميا، وحالة المريض كانت تستدعي نقله بشكل مستعجل إلى الإنعاش بفاس، حيث لم يكن بعد قد استفاد من اختبار كوفيد 19، وهو ما ينفي كل المزاعم بكون المريض مصاب بمرض كورونا بصفة مؤكدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *