اقتصاد، سياسة

العثماني يدعو لعقلنة نفقات الوزارات وتقليص إحداث مناصب الشغل للحد الأدنى

دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مختلف القطاعات الوزارية إلى عقلنة النفقات خلال إعداد اقتراحاتها لمشروع قانون المالية لسنة 2021، وذلك نظرا لتبعات الأزمة الحالية على الاقتصاد الوطني.

ووفق منشور لرئيس الحكومة حول مشروع قانون المالية لسنة 2021، فقد طالب العثماني بتقليص إحداث مناصب الشغل إلى الحد الأدنى، ومباشرة إعادة توظيف الموارد البشرية لتغطية الخصاص الفعلي على المستووين المجالي والقطاعي.

وأوصى رئيس الحكومة بتدبير أمثل لنفقات الموظفين من خلال الحث على استعمال الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا الفعالة للطاقة، فضلا عن تقليص النفقات الموجهة للدراسات.

كما أوصى بعقلنة النفقات المتعلقة بوسائل الاتصالات، والنقل، والتنقل، والتأجير، وتجهيز المقرات الادارية، فضلا عن تكاليف الاستقبال، وتأجير وشراء السيارات.

وبخصوص نفقات الاستثمار، شدد المنشور على أن القطاعات الوزارية مدعوة إلى إعطاء الأهمية للمشاريع قيد التنفيذ، خصوصا التي تتعلق بالاتفاقيات الوطنية والدولية الموقعة أمام الملك، واللجوء إلى آليات التمويل المبتكرة، من خلال وضع إطار قانوني للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأكد المنشور على تقليص دعم الاستثمار الموجه إلى المؤسسات العمومية، وتوجيهها إلى أولوية تعزيز الالتزامات المتعلقة بالمشاريع قيد التنفيذ.

وأوضح المنشور أن هذه التوجيهات تتعلق، أيضا، بالمؤسسات العمومية ذات الاستقلال المالي، والحسابات الخاصة للخزينة، والمؤسسات العمومية المستفيدة من الموارد الخاصة أو دعم الدولة.

وأضاف أن المؤسسات العمومية التي تستفيد من دعم الدولة ملزمة بإعداد ميزانياتها على قاعدة مؤشرات تحدد، بطريقة واضحة، البرامج والمشاريع المستفيدة من القروض، بالموازاة مع ضبط حسابات مواردها ونفقاتها.

وسلط رئيس الجكومة الضوء، في هذا المنشور، على الرهانات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، لضمان التوازن المالي لمشروع قانون المالية، حيث يتعلق الأمر من جهة بتعبئة الموارد الأساسية لتنفيذ مشاريع الإصلاح الكبيرة، والتنمية التي أعلن عنها الملك في خطاب العرش.

من جهة أخرى، سلط المنشور الضوء على الوفاء بالالتزامات المالية من أجل استكمال تنفيذ البرنامج الحكومي، وتسريع تنفيذ أوراش الإصلاح ولا سيما في مجالات الصحة، والتعليم، والتكوين المهني، فضلا عن الاستراتيجيات الرئيسية للتنمية في مجالات الماء، والفلاحة والصناعة.

وأوضح المنشور أن من بين هذه التوجيهات، كذلك، تخصيص الاعتمادات المالية الضرورية لتفيذ مقتضيات الحوار الاجتماعي، والجهوية الموسعة، وضمان استمرار دعم المنتجات الأساسية، فضلا عن تنفيذ البرنامج الوطني لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *