البوحسيني: “ديمقراطيون” يسعون لشعب لا يصوت للبيجيدي

قالت الناشطة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسيني، إن “من كان يناضل خلال عُمر بكامله من أجل إقامة الديمقراطية، تحول الى رافض لنتائج اقتراع السابع من أكتوبر، بدعوى رفض المشروع السياسي والمجتمعي العام للعدالة والتنمية، وهو أمر مشروع سياسيا”.
وأَضافت البوحسيني، في تدوينة لها على حسابها بموقع “فايسبوك”، أن “هناك من يتمنى في تلميح صريح إرجاء الانتخابات وإيقاف العمل بها إلى حين تتوفر الشروط، ولسان حاله يقول نرجئها إلى حين نتوفر على شعب لا يصوت على العدالة والتنمية”.
وتساءلت المتحدث ذاتها، “هل حقيقة كان هذا البعض يؤمن في السابق بالديمقراطية؟، وهل كان هذا البعض يطمح إلى إقامة مؤسسات ديمقراطية؟، هل كان هذا البعض يتطلع إلى فصل السلطات؟ هل كان هذا البعض يسعى لأن يربط المسؤولية بالمحاسبة؟”
وتابعت البوحسيني، في التدوينة ذاتها، قائلة: “إذا كان الأمر كذلك، فلا أفهم هذا “التحول” في التعاطي مع الانتخابات الأخيرة…ولا أفهم هذا النزوع إلى عدم الثقة في وضع المؤسسات وغياب الدفاع عنها والاستماتة في الدفاع عن وضع الآليات لحمايتها والتشبث بها؟ فهل حماية المؤسسات والدفاع عنها يخدم مصلحة اتجاه دون آخر؟ ألا يتوجب التشبث بالمؤسسات وآليات حمايتها، لأنها هي وحدها من يمكن أن يتصدى لأي نزوع سلطوي من أية جهة كان”.
وأكدت الناشطة اليسارية، أن “النزوع السلطوي هو مشاع بين الكثير ولا تحتكره جهة دون أخرى، وطالما هو كذلك فلن نتقدم قيد أنملة في ترسيخ أسس الديمقراطية….فقط وجب التوقف عن إعطاء الدروس من طرف من أبانوا بالملموس أنهم كانوا في الحقيقة يدافعون عن وصولهم للسلطة واحتكارها، ولم تكن تعنيهم فعلا هذه الديمقراطية”.