مجتمع

متحف قدماء المحاربين بمراكش.. صور ومعدات تسافر بك إلى زمن المقاومة المغربية(فيديو)

متحف المقاومة مراكش

يسافر متحف حديث بمدينة مراكش بالزائرين إلى عالم المقاومة والتحرير وتاريخ الأبطال المغاربة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل كرامة الوطن والمواطنين وطرد المستعمر الغاشم.

على امتداد مساحة الجدران الممتدة، تظهر للزائر صور سلاطين الدولة العلوية وأخرى لمقاومين وفدائيين، مرتبطة بالأحداث التي عاشوها والأعمال التي قاموا بها من أجل الاستقلال، كما وضعت بشكل جميل “تحف” من الزمن الماضي القريب تعود ملكيتها في الغالب إلى هؤلاء المقاومين أو أسرهم، وتكشف عن طرق حياتهم وأدواتها.

بعضها مرتبط بالمقاومة مثل مسدس أو خرطوشة وخنجر ، وأخرى أشياء بسيطة من الحياة اليومية، مثل لباس نسائي أو قدر ماء أو حتى آلة خياطة قديمة، لكنها قيمتها نابعة من كونها كان “معينا” للمقاومين وأسرهم أمام مصاعب الحياة وظروف المقاومة.

ويقول المندوب الجهوي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير محمد جولال لجريدة العمق إن هذا فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير أنشئ من أجل تسليط الضوء على الأحداث والشخوص الوطنية إبان فترة المقاومة من أجل استقلال المغرب.

ويبرز جولال في لقاء مصور أن المتحف يتكون من عدة مرافق، من بينها قاعة العرض التي تشمل على مجموعة من الوثائق والمعروضات ذات الطابع الإثنوغرافي، والتي تظهر الحياة خلال الحقبة التاريخية المرتبطة بالمقاومة من سنة 1900 إلى 1960.


ويشرح المتحدث ذاته أن القاعة تعرض معروضات تعتبر تحفا نادرة من أبرزها “خنجر” “وسلهام” يعودان إلى المقاوم “مبارك الدنكير” “قيدوم المقاومين في المدينة الحمراء، والذي يتجاوز عمره الآن 110 سنة، إضافة إلى معروضات ذات الاستعمال اليومي مثل إحدى “الركابات” التي يعود تاربخها إلى سنة 1923.

ويضيف أن الفضاء يضم مكتبة تشمل مجموعة من الإصدارات ذات الطابع العام أو الخاص التي تركز على تدوين فترة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وهي رهن إشارة المهتمين والباحثين والطلبة.

كما  أنه يحتوي على قاعة للندوات والمحاضرات وأخرى مجهزة بالإنترنت والحواسيب المفتوحة للشباب، كما تقدم في قاعة خاصة أفلام سينمائية أو أشرطة وثائقية مرتبطة بالموضوع ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *