سياسة

المرزوقي: الشعوب العربية تتعرض لحرب نفسية مدمرة.. وثلاثة عوامل تفجر الثورات

قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إن الشعوب العربية تتعرض حاليا لحرب نفسية مدمرة لإحباطها، مضيفا أن ثلاثة عوامل هي المسؤولة عن تفجير الثورات العربية؛ وهي الفساد والعجز عن إدارة شؤون الدولة، والاحتقار.

وأوضح المرزوقي، في محاضرة عن بعد، خلال الملتقى الوطني السادس لشبيبة العدالة والتنمية، أن الشعوب العربية حاليا تتعرض لحرب معنوية نفسية مدمرة ضدها لإحباطها ولومها على إشعال فتيل الثورات (انظروا ماذا فعلت بكم الثورة، تذكروا الأمان والاطمئنان).

وتابع المتحدث مهاجما “البورجوازية الحاكمة” وقوى الثورة المضادة، “أنتم من دفعتم الناس للثورة، وأنتم من وضعتم العراقيل أمامه”، مضيفا أن هذه الشعوب معرضة لعملية غسل دماغ من الاعلام الفاسد، “يكفيها من تعافيه من آلام”.

وأبرز المرزوقي أن ثلاثة عوامل هي التي تشعل فتيل الثورات العربية، سواء في الموجة الأولى أو الثانية من الربيع العربي، “هي نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج”، وتتمثل هذه العوامل في الفساد، والعجز عن إدارة شؤون الدولة بما يكفي الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية، ثم الاحتقار (الحكرة).

وأضاف بأن الثورة المضادة انتشت في 2014 معتقدة أنها قضت على الثورة، لكن نفس العوامل ظلت قائمة، لتأتي الموجة الثانية من الربيع العربي؛ في السودان وفي الجزائر وفي العراق.. و”ستأتي من كل مكان إذا كانت هذه العوامل”.

واسترسل المتحدث بأن “البورجوازية الحاكمة ليس لها الوعي الكافي للقيام بما يجب لتفادي تفجر الأوضاع.. أموالهم في الخارج وأولادهم في الخارج، فهم لا يراهنون على أوطانهم”.

ونصح المرزوقي بعدم تطبيق النموذج التونسي أو النموذج الليبي في تدبير ما بعد الثورة في العالم العربي، قائلا إن قانون العزل في ليبيا لم يكن صائبا لأنه عزل أبرياء كانوا ضد القذافي، وكان قانونا مغاليا في الصعوبة.

أما في تونس، يقول المرزوقي، فقد “ارتكبنا الخطأ المعاكس وتساهلنا أكثر مما يجب وفتحنا الباب للثورة المضادة، وهذا ما يجب أن تعيه النخب احترزوا من المثال التونسي واحترزوا من المثال الليبي”، منتقدا السداجة والطوباوية في الأول، ووالشدة والغلظة في الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *