مجتمع

وادي “تمراغت” يعزل خمسة دواوير ضواحي أكادير (صور)

حولت التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها مدينة أكادير وعلى غرارها عدد من المدن بالمملكة، نهاية الأسبوع الماضي، عددا من الدواوير التابعة لجماعة “أورير” إلى مناطق معزولة بفعل فيضان وادي “تمراغت”، وارتفاع منسوب مياهه والذي حكم على ساكنة تلك الدواوير بالعزلة التامة.

ودفعت العزلة التامة التي فرضها وادي “تمراغت” على خمسة دواوير تابعة للجماعة الترابية “أورير”، لمدة يومين، الى المغامرة بحياتهم من أجل الالتحاق بمقرات عملهم أو المؤسسات التي يتابعون بها دراستهم، أو للاستشفاء والتزود بالمواد الغذائية، وقضاء أغراض أخرى.

وأكد أحد ساكنة الدواوير المعزولة في تصريح لجريدة “العمق” أن فيضان الوادي يعزل سنويا دواوير “إكرضان”، “تكاديرت نموسى”، و”تمزايط” و”إكي إفرض”، و”أسارن” عن العالم الخارجي لمدة يومين أو ثلاث، وعندما يتراجع منسوب المياه، يحاول السكان قطع الوادي للوصول للضفة الأخرى من أجل قضاء أغراضهم.

وتابع المتحدث ذاته، أن فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة تقدمت بعدد من الشكايات الى المسؤولين من أجل فك العزلة، وإقامة ولو ممر للراجلين فوق الوادي، غير أن شكاياتهم تقابل دائما بسياسة الأذان الصماء.

وأشار المصدر نفسه، أنه في أوج فيضان وادي “تمراغت”، الأحد الماضي، لم تجد الساكنة أي حل لنقل فتاة مريضة صوب المستشفى، مضيفا أن الساكنة تجد صعوبة في نقل المرضى والنساء الحوامل الى المستشفى، ويضطر التلاميذ والأساتذة الى الانقطاع عن الدراسة لعدة أيام.

ولم يفوت المتحدث الفرصة للإشارة الى أن مياه الوادي المذكور كانت قد جرفت سنة 1996 تلميذا كان في طريق عودته من المدرسة في اتجاه منزله الكائن بدوار “إكرضان”.