أخبار الساعة، أدب وفنون

البدء في بناء مركز ثقافي جديد بمراكش.. هل يرى النور في وقته؟

المركز الثقافي الحي المحمدي

أكد مصدر مطلع من جماعة مراكش لجريدة “العمق”، أن الأشغال بدأت فعليا في بناء مشروع “المركز الثقافي الحي المحمدي” بمواصفات جديدة بمقاطعة جيليز بمدينة مراكش.

وأضاف أن المركز برمج في إطار المبادرة الوطنية سنة 2017 باقتراح من اللجنة المحلية للمبادرة، ثم صادقت عليه اللجنة الإقليمية التي يترأسها الوالي، قبل أن توقع اتفاقية بين ولاية مراكش ومجلس جماعة مراكش.

وبخصوص التمويل، أبرز المصدر أنه هناك حساب خاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كل سنة تخصص له جماعة مراكش 17مليون درهما لتمول بها مساهماتها في مثل هذه المشاريع.

وأكد المصدر أن مدة المشروع 12 شهرا، انطلق في شهر غشت الجاري وسينتهي إنجازه في الصيف المقبل، وقد قطع جميع المراحل، بدء من الدراسة إلى التمويل ثم إجراء الصفقة والشروع في الإنجاز.

وحسب الوثائق التي اطلعت عليها العمق فإن المشروع سيكلف في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حوالي 15,7 مليون درهم، منها حوالي 9,4 مليون درهم لجماعة مراكش، وحوالي 6,3 مليون درهم لولاية جهة مراكش آسفي، لكن الجريدة لم تتوصل بما يدل على “نائل الصفقة” و”على مساحة المشروع”.

ويتكون المشروع من طابق أرضي يشمل بهو للاستقبال، وقاعة مسرح، وقاعة ورشات للأنشطة الثقافية والفنية، وخزانة للمطالعة، وقاعة العروض، ثم طابق أول يضم قاعة للمعلوميات، وقاعدة متعددة الاختصاصات ومكاتب إدارية.

وتقرر أن يتم تسييره حسب الورقة التقنية التي اطلعت عليها العمق من قبل مجلس مقاطعة جيليز، وتدبير موارده البشرية، والنظافة، والصيانة، والحراسة وأداء مصاريف الماء والكهرباء.

من جهته قال الفنان والمسرحي عمر الجدلي لجريدة العمق إن أي مشروع جديد يخدم الثقافة في المدينة ويلبي الحاجيات الثقافية لأهلها مرحب به، لكنه نبه إلى مغبة أن يصبح هذا المشروع مجرد بناية خالية تقريبا من الروح الثقافية، كما حدثت مع بنايات موجودة على أرض الواقع لا تستغل إلا بنسبة ضعيفة، لأسباب متعددة، قد يغلبها على بعضها الهاجس السياسي أو الأمني.

وأبرز جدلي أنه لا يريد استباق الأحداث، لكنه يرجو أن يتم تسريع الأشغال حتى يرى النور في وقته، كما يجب التفكير من الآن في طريقة تدبير المشروع الذي ينتظر أن يكون جاهزا في صيف السنة الماضية، وذلك بإشراك ذوي الاختصاص، ميرزا أنه يريد أن يشير إلى أن أية بناية ثقافية لا تهتم بالناشئة من مختلف الأعمار في مختلف الجوانب الثقافية سواء تعلق الأمر بالرسم أو المسرح أو الموسيقى أو غيرها وفق مقاربة تشاركية، لن تؤتي أكلها كما يريد المسؤولون والمثقفون وأهل المدينة على حد سواء.

وأشار الجدلي إلى تجارب ناجحة في مدن أخرى، والتي اعتمدت على دفتر تحملات واضح وأوكلت إلى التسيير لأهله بمراقبة من المجالس المنتخبة، مما أضاف إلى المشهد الثقافي في المدينة قيمة مضافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *